كشف الدكتور محمد البرادعي عن توجهاته التي يحاول إخفاءها حيث أحرجته مذيعة السي إن إن عندما واجهته بأنه طالب الرئيس بإلغاء الإعلان الدستور والدخول في حوار وطني ، وقد فعل الرئيس ودعا لحوار وطني ولكنكم رفضتم الحوار.

وعندما سألته المذيعة لماذا ترفضون الحوار؟، تعلثم البرادعي وحدثها عن تاريخه الطويل في أنه ليس داعية صدام وإنما حوار، ولكن المشكلة أنه يريد دستورا لدولة "علمانية" ـ ـ قبل أن يتدارك ويقول : دولة مدنية ، في محاولة للتخفيف من وقع الكلمة على المشاهدين.

وكانت جبهة البرادعي قد أعلنت عن رفضها الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد للبلاد الذي دعا الرئيس محمد مرسي لإجرائه في 15 الشهر الجاري، ودعت إلى مظاهرات حاشدة يوم الثلاثاء.
وقالت جبهة الإنقاذ الوطني التي يتزعمها البرادعي وصباحي وموسى في بيان لها ألقاه سامح عاشور، نقيب المحامين، خلال مؤتمر صحافي مساء الأحد بمقر حزب الوفد: إنها ترفض الاستفتاء على الدستور، زاعمةً أنه سيؤدي لمزيد من الفتنة والانقسام، كما أعلنت تمسكها بمشروع الدستور التوافقي.
وأضافت الجبهة أن إجراء أى استفتاء وسط حالة الاحتقان السائدة في مصر خلال الأيام الحالية يعكس ما وصفته بـ"رعونة من النظام".
وادعت الجبهة الإعداد لعصيان مدني يشل حركة البلاد و يجبر السلطة علي الرضوخ لمطالب الجبهة.
يأتي ذلك في ظل تأكيدات بأن خلافًا حادًّا في الرأي دب داخل الجبهة اليوم اضطر بسببه عمرو موسى أن يغادر حزب الوفد قبل ساعة من إعلان بيان جبهة الإنقاذ الوطني الرافض للاستفتاء الدستوري.
وكان مرسي قد ألغى في الإعلان الدستوري الجديد الذي صدر مساء السبت الماضي بعد حوار دعا إليه الرئيس، إعلانا دستوريا أصدره الشهر الماضي وأثار خلافا شديدا لكن الإعلان الدستوري الجديد نص على بقاء الآثار المترتبة على الإعلان السابق كما نص على تحصين الاستفتاء على مشروع الدستور من الطعن أمام القضاء.