تشهد تونس توترات سياسية بين الاتحاد العام للشغل وبين حكومة الإسلاميين منذ عدة أسابيع، ويخشى المراقبون من تصاعد الأزمة كما حدث في إضرابٍ عامٍّ في 26 فبراير من عام 1978، والذي أدى لنزول الجيش إلى الشوارع وإطلاق الذخيرة، ما أسفر عن سقوط مئات من القتلى في يوم أطلق عليه "الخميس الأسود".
وصرح المنسق العام لحركة النهضة الإسلامية ونائب رئيس الحركة عبد الحميد الجلاصي قائلاً: ""اليوم هناك نظام شرعي منتخب وزيادات كبيرة في الأجور واتفاقات مبرمة مع الاتحاد، الإشكال اليوم في التوظيف الحزبي للاتحاد".
كما أن وقوع الاشتباكات بين النقابيين والإسلاميين في ذكرى اغتيال المناضل فرحات حشاد زاد من احتقان الشارع، واحتدم الموقف بعد أحداث سليانة التي بدأت في 21 نوفمبر الماضي وامتدت على مدى أسبوع وانتهت بقمع احتجاجات الآلاف من المتظاهرين والمعتصمين من أجل التنمية وإقالة المحافظ.
وعقَّب قاسم عفية الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل ومنسق الإضراب العام قائلا:ً "التوظيف الحزبي للاتحاد شماعة رددها بورقيبة ومن بعده ابن علي، إن تأشيرة العمل النقابي هو سياسي بامتياز".