أعلنت حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، يوم الخميس، أنها ستبدأ اتصالات مع حركة فتح لتحديد موعد جديد لعقد لقاء بين الجانبين لاستكمال المباحثات الرامية لتذليل عقبة التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "موسى أبو مرزوق" مساء الخميس إنه بعد الإفراج عن المعتقلين المضربين فإن الأيام المقبلة ستشهد اتصالات بحركة فتح لتحديد موعد جديد للقاء الذي تم تأجيله سابقا.
وكان من المقرر أن يعقد اجتماع للمصالحة بين قيادات من حركتي فتح وحماس نهاية ديسمبر الماضي لبحث القضايا المتبقية من ملف المصالحة، إلا أن الحركة الإسلامية، علقت عقد اللقاء لحين حل أزمة المعتقلين المضربين.
وأفرجت الأجهزة الأمنية الفلسطينية الخميس عن ستة من معتقلي حركة حماس المضربين عن الطعام في سجون السلطة بناء على قرار صادر عن رئيس السلطة محمود عباس، استجابة لاتصال من الأمير القطري.
وقال أبو مرزوق إن إضراب هؤلاء المعتقلين عن الطعام هو الذي أعاق عقد الاجتماع الأخير، معتبراً أن هذا الأمر تم تجاوزه بعملية الإفراج، التي أشار إلى أن جهود بذلت من أطراف عديدة ساهمت في الإفراج عن هؤلاء المعتقلين، بحسب وكالة "صفا" المحلية.
مشعل يشكر أمير قطر:
وفي سياق ذي صلة، قالت حركة حماس إن "رئيس المكتب السياسي لها خالد مشعل أجري اتصالا هاتفيا بالشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وشكره على وساطته وجهوده من أجل تأمين الإفراج عن ستة معتقلين عن الحركة مضربين عن الطعام منذ أكثر من 40 يوما في سجون السلطة ".
وأضافت حماس في بيان الخميس أن "الحركة كانت قد بادرت بالاتصال بأمير دولة قطر قبل بضعة أيام طالبة منه الوساطة والتدخل للإفراج عن الأخوة الستة المضربين عن الطعام والذين تدهورت حالتهم الصحية بشكل كبير , وقد استجاب أمير دولة قطر مشكورا للقيام بهذه الوساطة التي تكللت بالنجاح بفضل الله ".
وترتبط حماس بعلاقة قوية مع الدوحة وأميرها بشكل خاص إذ غالبا ما يكون هناك لقاءات بين الجانبين على أعلى المستويات السياسية.
وتتبادل حركتا فتح وحماس اتهامات شبه يومية باعتقال عناصر كل فصيل في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة منذ سيطرة الثانية بالقوة على الأوضاع في القطاع في يونيو 7002.