لا تزال الاتصالات عبر شبكة الإنترنت والهاتف مقطوعة فى سوريا لليوم الثانى على التوالى، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان ومواطنون صباح اليوم الجمعة.

وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "لليوم الثانى على التوالى، الإنترنت مقطوع فى كافة الأراضى السورية. وفى بعض المناطق يتم الدخول إلى الإنترنت بصعوبة جدا".

وأضاف "كذلك الاتصالات الهاتفية صعبة جدا. فى الداخل، ووصلتنا معلومات أنه يمكن التخابر بين بعض المناطق من خطوط ثابتة، لكن بين الداخل والخارج، الأمر صعب جدا وشبه معدوم".

ولم تتمكن وكالة فرانس برس من إجراء اتصالات عبر الإنترنت أو عبر الهاتف فى اتجاه خطوط ثابتة ومحمولة فى العاصمة السورية.

وقال رامى (34 عاما) وهو محاسب مقيم فى دمشق لوكالة فرانس برس، إن "انقطاع الاتصالات أثر على عمل الشركة التى يعمل بها، مضيفا: عادة الخميس، ننجز معاملات الطلبيات والبريد قبل عطلة نهاية الأسبوع".

وأضاف "لا بد من إيجاد حل سريع، وكأنه لا يكفينا المشاكل الناتجة عن العقوبات الاقتصادية وعن ارتفاع كلفة النقل. الأمر مرهق".

وقالت غادة، وهى ربة منزل فى الخامسة والستين، "أنا مضطربة بسبب انقطاع الاتصالات، فابنى المقيم فى دبى يتصل بى يوميا للاطمئنان على. لا أستطيع الآن التواصل معه. الوضع متوتر فى المدينة، وأنا وحدى، ولا بد أنه قلق على الآن".

من جهة ثانية، ليس فى الإمكان تصفح موقع وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" على الإنترنت منذ الخميس.

وقطعت الاتصالات فى عدد كبير من المناطق السورية لا سيما دمشق، منذ ظهر أمس، وعزا مزودو خدمات الاتصالات الأمر إلى تصليح مشاكل تقنية.

وذكرت شركة رينيسيس الأمريكية للمعلوماتية أن "سوريا محرومة فى الواقع من الإنترنت"، بينما أكدت شركة اكاماى الأمريكية أن 77 شبكة فى سوريا لا تعمل منذ الساعة 10,26 بتوقيت غرينتش. والشركتان تعملان فى مجال مراقبة شبكة الإنترنت.

واتهمت الولايات المتحدة نظام الرئيس السورى بشار الأسد بقطع شبكات الاتصالات فى مناطق عدة من سوريا، منددة "بهذا الانتهاك لحريات التعبير ووسائل اتصال الشعب السورى الذى يظهر إلى أى مستوى وصل النظام الذى لا يزال متمسكا بالسلطة بأى ثمن".