موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || نيويورك تايمز: صعود السنّة بالشرق الأوسط يزلزل نفوذ إيران
اسم الخبر : نيويورك تايمز: صعود السنّة بالشرق الأوسط يزلزل نفوذ إيران


ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية، أن التحولات فى موازين القوة فى منطقة الشرق الأوسط لصالح المعسكر السنى، بزعامة كل من مصر وتركيا وقطر كشفت عن تزايد وتيرة عزل إيران وتقويض نفوذها الإقليمى، وقدرتها على تسليح عملائها فى المنطقة.
وقالت الصحيفة: "طيلة عقود طويلة شكل "المد الشيعى" فى المنطقة بقيادة إيران، فضلاً عن العداء العميق الذى يكنّه هذا المعسكر للغرب بشكل عام وإسرائيل بصفة خاصة، تهديدًا حقيقيًا للولايات المتحدة وحلفاءها الإقليميين".
وأضافت: "التغيرات التى أحدثتها ثورات الربيع العربى، والانتفاضات الشعبية التى عصفت بالمنطقة مؤخرا مهدت الطريق أمام بزوغ تحالف سنى، فى مقدمته كل من القاهرة والدوحة وأنقرة، تبلور دوره مؤخرًا من خلال اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بعد العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة".
وأردفت الصحيفة: "معركة حماس الأخيرة ضد إسرائيل ساعدت فى توضيح مدى التغير الذى لحق بتحالفات القوى فى المنطقة، منذ صعود التيار الإسلامى فى أعقاب الإطاحة بالحكومات والأنظمة الاستبدادية المتلاحقة على مدار العام الماضى والجارى".
ورأت الصحيفة الأمريكية، أن المعركة التى تخوضها سوريا حاليا ثمنا لحريتها، ستكون هى المعركة الفاصلة بالنسبة للنزاع الشيعى السنى.
وأشارت إلى أنه حتى الآن يبدو وأن الطوفان السورى بات ينقلب على إيران الداعمة لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، حيث تمكنت المعارضة السورية ذات الأغلبية السنية خلال الأسابيع الأخيرة من تحقيق مكاسب مهمة ضد النظام، وتهديد بقاء أسرة الأسد فى سدة الحكم بعد أربعين عاما، من احتكارها للسلطة فى البلاد.
واعتبرت الصحيفة أنه فى حال سقط نظام الأسد، فمن شأن ذلك أن يترك إيران وحليفها جماعة حزب الله فى لبنان فى عزلة إقليمية لا نظير لها، وخسارة ما عرف طويلاً بمحور المقاومة الذى جمع كل من "دمشق وطهران وحزب الله" مصداقيته لدى الشارع العربى.
واستطردت الصحيفة الأمريكية: "برغم من أن هذا التحول الإقليمى لصالح السنّة، منح واشنطن فرصة لتقويض النفوذ الإيرانى فى العالم العربى غير أنه تركها فى حيرة وتشكك إزاء ما قد يتمخض عن هذا التحالف السنى الجديد، لاسيما بعد سقوط أنظمة حليفة لها على رأسه نظام الرئيس السابق حسنى مبارك".
وخلصت الصحيفة فى ختام تحليلها إلى أن محور هذا الغموض، والتشكك الأمريكى يتعلق بتحديد الشكل الذى ستتعامل خلاله واشنطن مع الأنظمة العربية الناشئة، التى قد تخلق مجتمعات ملتحمة مع أيديلوجيتها الدينية، وقد يجد الأمريكيون صعوبة فى التعامل معها أو القبول بها.

تاريخ الاضافة: 29/11/2012
طباعة