موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مصر.. كيف يضخم الليبراليون أعدادهم في "ميدان التحرير"؟
اسم الخبر : مصر.. كيف يضخم الليبراليون أعدادهم في "ميدان التحرير"؟


كشفت مصادر من داخل "ميدان التحرير" في قلب العاصمة المصرية القاهرة، عن أساليب التيارات العلمانية والليبرالية وفلول النظام السابق المحتشدين في الميدان، لتضخيم أعدادهم وإظهارها إعلاميًّا في صورة أكبر بكثير من تقديرها الحقيقي.

وقالت هذه المصادر لـ "مفكرة الإسلام": إن المخيمات التي أقيمت في وسط ميدان التحرير احتلت مساحة واسعة من الميدان، وتظهر بينها الفراغات بوضوح، مؤكدةً أن غالبية هذه الخيام خاوية تمامًا من وجود أي أحد داخلها.

وكشفت المصادر نفسها أن المسيرات "الضخمة" –بحسب وصفهم- التي يعلن عن وصولها إلى ميدان التحرير، ما هي إلى خدعة من قبل التيارات الليبرالية حيث تقوم هذه المسيرات بالتحرك أصلاً من داخل الميدان، ثم تعود عليه مجددًا، في محاولة لوصول أعداد جديدة إلى الميدان.

وقدرت تلك المصادر عدد المحتشدين في ميدان التحرير ما بين 30 إلى 50 ألفًا على أقصى تقدير.

وفشلت التيارات الليبرالية في جميع محاولاتها السابقة لحشد مليونيات مناوئة للتيار الإسلامي داخل مصر؛ الأمر الذي فضحهم أكثر من مرة سابقًا، وهم يراهنون هذه المرة عبر حشد بعض المنتسبين للتيارات الثورية، وفلول النظام السابق الذين رصدوا أموالاً طائلة لجذب الناس للمشاركة، فضلا عن تحريض أعوانهم من البلطجية لتنفيذ أعمال تخريب واعتداءات.

وكان الدكتور ياسر برهامي، نائب الرئيس العام للدعوة السلفية في مصر، قد كشف أن هناك مَن وجه إليه تساؤلا يفيد أنه في محافظة المنوفية يوجد رجال من الحزب الوطني المنحل يعرضون 100 جنيهًا (16 دولار) للفرد مع 3 وجبات وسيارات مجهزة للانتقال مجانًا للسفر إلى "ميدان التحرير" للمشاركة في مليونية الاعتراض على قرارات الرئيس.

وأفتى الشيخ ياسر برهامي بأن هذه "الأموال التي يدفعها البعض لحشد المواطنين في مليونية ميدان التحرير -ضد قرارات الرئيس المصري محمد مرسي- تعد رشوة محرمة".

وقال برهامي في بيان نشره على موقعه الرسمي الثلاثاء "إن القوى الداعية لهذه المليونية ترفض مرجعية الشريعة الإسلامية، وكل هذا من الباطل، كما أنه معلوم ما تتضمنه هذه المظاهرات -كما سبق- من تخريب للمنشآت والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة، لكن ننبه أن الأمر لو اقتصر على التعبير عن الرأي بطريقة سلمية ودون مقابل مادي؛ فلا يمنع منه".

وأوضح برهامي أن هذا المال من الرشوة المحرمة التي قال عنها النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الرَّاشِي وَالْمُرْتَشِي)، معتبرا أن من يدفع الأموال لمشاركة الناس في تلك المليونية "إنما يدفع أموالا للتوصل بها إلى باطل، الذي لا يجوز أخذ مقابل عليه، فهو رشوة ملعون دافعها وآخذها والواسطة بينهما، بل يجب الإبلاغ عن هؤلاء لمحاسبتهم".
تاريخ الاضافة: 28/11/2012
طباعة