موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || هل تهدأ الأزمة بين الحكومة الأردنية وجماعة الإخوان؟
اسم الخبر : هل تهدأ الأزمة بين الحكومة الأردنية وجماعة الإخوان؟


طرح رئيس الحكومة الأردنية عبد الله النسور مبادرة جديدة لسحب فتيل الأزمة وإنهاء حالة "الانسداد السياسي" الذي آلت إليه المملكة، منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح مطلع العام الماضي.

وقالت مصادر رسمية أردنية في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية: إن التباين الملحوظ بين الحكومة ومراكز قوى واسعة النفوذ داخل الدولة بلغ أشده، عقب مبادرة قدمها النسور، خلال الـ48 ساعة الماضية تتضمن العودة الفورية للحوار مع قوى المعارضة، خصوصًا جماعة الإخوان المسلمين.

وأضافت أن مراكز نفوذ قوية بينها أجنحة أمنية، حذرت من الذهاب باتجاه أية مقاربات جديدة يكون عنوانها تقديم تنازلات إضافية فيما يخص قانون الانتخاب لصالح جماعة الإخوان "التي أعلنت مقاطعتها سابقًا الانتخابات احتجاجًا على قانونها، وأوضحت أن هذه المراكز ما زالت تراهن على انحسار الاحتجاجات، وتراجع زخمها تدريجيًّا", وفقًا لصحيفة الحياة.

وكشفت معلومات رسمية للصحيفة أن النسور تمكن خلال الساعات القليلة الماضية من إقناع مؤسسة الديوان الملكي بضرورة تقديم مبادرة جديدة لاحتواء الاحتجاجات المتصاعدة في البلاد، عبر حوار تتبناه الحكومة شرط أن يحظى بتأييد ودعم ملكي.

وفي حين أوضحت مصادر متطابقة وقريبة من مطبخ القرار، أن صيغة المبادرة لم تتضح بعد، توقعت هذه الأخيرة انطلاق أول حوار رسمي مع قادة الإخوان والمعارضة منتصف الأسبوع الجاري، مؤكدة حرص رئيس الحكومة على بدء الحوار قبيل الجمعة المقبلة، التي ستتوج بتظاهرات يتوقع أن تكون ضخمة، ودعت إليها الإخوان والجبهة "الوطنية للإصلاح" التي يقودها رئيس الوزراء السابق أحمد عبيدات.

وكشفت الصحيفة أن المبادرة التي طرحها النسور على نحو مفاجئ، جاءت عقب صدور توصيات رسمية جديدة وأخرى أصدرتها مراكز أبحاث محلية "بعضها ممول من الحكومة" خلال اليومين الماضيين، تحذر من أن الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها المملكة تهدد الاستقرار والسلم الأهلي، عشية إجراء الانتخابات النيابية المقررة مطلع العام المقبل، وجاء في التوصيات أن الانتقاد المباشر لرموز الدولة، يشير إلى احتمال حدوث اضطرابات جديدة على نطاق واسع خلال الأسابيع المقبلة.

وأفادت مصادر قيادية في جماعة الإخوان المسلمين بالأردن بأن مجلس شورى الجماعة - أعلى هيئة قيادية فيها - رفض في اجتماعه الأخير تبنِّي شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، وفضل الاستمرار في شعار "إصلاح النظام" الذي تبنته الجماعة منذ بداية الحراك الأردني قبل نحو عامين.

وقالت المصادر: "المجلس ناقش بشكل موسع في اجتماعه مساء الخميس الماضي تقريرًا سياسيًّا رفعه المكتب التنفيذي للجماعة بشأن التطورات الأخيرة في الأردن".

وحسب قيادات بارزة حضرت الاجتماع، فإن التقرير تضمن التوصية باستمرار اعتماد شعار "إصلاح النظام" وعدم الانتقال لشعار "إسقاط النظام".

وقالت المصادر : "الاجتماع شهد نقاشًا ساخنًا بين من دعا لمواصلة اعتماد شعار إصلاح النظام وبين من دعا للتحول إلى شعار إسقاط النظام، في حين ذهب تيار ثالث لاعتماد شعار ثالث بين الشعارين يعبر عن انتقال الإخوان إلى مرحلة جديدة".

تاريخ الاضافة: 26/11/2012
طباعة