لليوم العاشر على التوالي، تستمر المسيرات المعارضة لسياسات النظام الأردني في رفع الأسعار مع غياب ملحوظ في ترديد شعار "إسقاط النظام" كما أن جو المسيرات كانت في منأى عن التوترات الأمنية.
وعلى الرغم من هطول الأمطار اليوم الجمعة إلا أن ذلك لم يقف عقبة في طريق المسيرات الأردنية التي جابت الأردن من شمالها إلى جنوبها، ونادت بعدة مطالب أبرزها إقالة حكومة عبد الله النسور والتراجع عن قرار رفع الأسعار وتأجيل الانتخابات المقررة مطلع العام المقبل وأيضا الإفراج عن المعتقلين منذ بدء الاحتجاجات والذين وصل عددهم حوالي 300 معظمهم من الشبان نسبت إليهم محكمة أمن الدولة العسكرية تهم "العمل على تقويض نظام الحكم".
ومن المواقف التي باتت متكررة في معظم المسيرات الاحتجاجية حرق المتظاهرين لبطاقاتهم الانتخابية اعتراضا على رفع الأسعار. ومن أشهر الهتافات التي نادى المتظاهرون في ساحة المسجد الحسيني وسط عمان: "لا ولاء ولا انتماء.. إلا لرب السماء"، و"لوح بيدك لوح.. هي حكومة لازم تروح". أما مدينة الطفيلة فقد طالت هتافاتها العاهل الأردني.
ومن جانبه، صرح نقيب المحامين الأسبق صالح العرموطي بأن العاهل الأردني هو المسؤول عن قرار رفع الأسعار.
كما عقب السياسي المعارض سفيان التل بأنه "قبل عامين قلنا لهم (النظام) إما أن تعتدلوا وإما أن تعتزلوا ولكنهم مصرون على السير في نهج الفساد". وأردف قائلا "لماذا لا يعتبرون ممن سبقهم، لماذا يسيرون على نهج شاه إيران والملك فاروق وحسني مبارك والقذافي والنتيجة كانت واحدة والعاقل من يتعلم من غيره ولكنهم لا يريدون أن يتعلموا".
وقد قام عدد من القادة البارزين بتوجيه عدة رسائل لعاهل الأردن، حيث قال القيادي بالحراك الشبابي الإسلامي أسامة العبادي: "نخاطب رأس النظام بأنه إذا كان الدستور يعفيه من المسؤولية فإن الله لن يعفيه من المسؤولية الشرعية،ولقد جربنا 13 حكومة فاشلة في عهده وشاهدنا كيف زورت المخابرات الانتخابات في عهده".
من جانبه، قال النائب السابق والقيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور علي العتوم "نطالب الحاكم بالاستماع لشعبه، وإلا فإن أي إنسان لا يستحق أن يحكم شعبه ما دام لا يستمع له ويعيش في أبراج عاجية".