شارك مئات الأردنيين، اليوم الجمعة، فى تظاهرات محدودة فى مختلف مناطق المملكة رغم الأمطار، محتجين على رفع أسعار المحروقات، ومطالبين بإصلاحات سياسية واقتصادية. وشارك نحو 300 شخص، بينهم إسلاميون ويساريون ومجموعات شبابية، فى تظاهرة سلمية أمام المسجد الحسينى الكبير (وسط عمان)، منددين برفع الأسعار، ومطالبين بإصلاحات سياسية واقتصادية ورحيل الحكومة.

وهتف هؤلاء "لوح بيدك لوح لوح، هالحكومة لازم تروح" و"جينا نطالب بالإصلاح، هالشعب بدو يرتاح" إضافة إلى "اللى بيرفع بالأسعار بده البلد تولع نار". وانتهت المسيرة سلميا وسط تواجد كثيف لرجال الأمن، وتجمع مقابل ضم نحو 100 شخص من الموالين للحكومة.

وفى الزرقاء (شرق عمان) شارك نحو مئتى شخص فى تظاهرة مماثلة نظمتها جماعة الإخوان المسلمين فى الأردن أمام مسجد عمر بن الخطاب، كما شارك مئات فى تظاهرات مماثلة فى مادبا ومعان والكرك (جنوب).

واندلعت الأسبوع الماضى احتجاجات واسعة بعد رفع أسعار مشتقات نفطية بنسب تراوحت بين 10 و53% لمواجهة عجز موازنة عام 2012 الذى قارب 7,7 مليار دولار، فى بلد يستورد معظم احتياجاته النفطية، ويعتمد اقتصاده على المساعدات الخارجية.

وأدت أعمال شغب رافقت تلك الاحتجاجات الى مقتل شخص وإصابة 71 آخرين، بينهم رجال أمن، فيما اعتقل 158 شخصا أفرج عن عشرات منهم، ووجهت لنحو 100 تهمة، بينها "التحريض على مناهضة الحكم" و"التجمهر غير المشروع وإثارة الشغب". وأدى رفع أسعار المحروقات إلى رفع أجور وسائط النقل العام بين 9% و11%.

وقالت الحكومة إنها ستعوض الأسر التى لا يتجاوز دخلها السنوى عشرة آلاف دينار (حوالى 14 ألف دولار) بمبلغ 420 دينارا على مدار السنة (حوالى 592 دولارا). وقدرت هيئات حكومية قيمة الأضرار الناتجة عن أعمال تخريب طالت أملاك وآليات بعض البلديات فى المملكة بحوالى 700 ألف دينار (مليون دولار تقريبا).