تظاهر عشرات الآلاف من الفرنسيين السبت فى باريس ومختلف مدن البلاد للتعبير عن رفضهم ومعارضتهم للسماح ب"زواج مثليى الجنس" فى الوقت الذى تتجه فيه الحكومة إلى تشريعه فى إطار مشروع قانون يحمل أسم "الزواج للجميع".

ففى العاصمة باريس أحتشد نحو 70 ألف شخص مرتدين القمصان من اللون الوردى وملوحين ببالونات ذات اللون الوردى والأزرق والأبيض رسم عليها "رجل وامرأة وطفلين".

ورددوا شعارات رافضة لمشروع القانون الذى وافقت عليه حكومة جون مارك إيرولت مؤخرا، ورفعوا لافتات كتب عليها "زواج المثليين زواج خاطئ".

كما شهدت مدن نانت، رين، تولوز، ليون، ومرسيليا مظاهرات مماثلة شارك فيها آلاف المواطنين.

ووافق مجلس الوزراء الفرنسى مؤخرا على مشروع القانون المثير للجدل والذى يتيح زواج المثليين، على أن يتم طرحه على الهيئات التشريعية فى يناير 2014 والتى سيكون لها الكلمة الفصل فى هذه القضية.

و ينص المشروع على أن "الزواج يعقد بين شخصين من جنس مختلف أو من الجنس عينه"، كما يضمن نص المشروع للثنائى المثلى الحق فى التبنى.

وقالت نجاة فالو بلقاسم، المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، إن هذا المشروع يمثل "تطورا" ليس بالنسبة إلى البعض، بل بالنسبة إلى المجتمع بأسره.

كما اعتبر وزير العائلة الفرنسى، دومينيك بيرتينوتى أن المشروع "خطوة باتجاه المساواة فى الحقوق"، مشيرا إلى أن "النقاش سيستكمل فى الجلسات البرلمانية".

ويواجه مشروع القانون الجديد معارضة من جانب حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليمينى المعارض والذى يعارض بشده المشروع، إلى إجراء "استفتاء شعبى موسع" حول مسألة تشريع زواج المثليين والسماح لهم بتبنى الأطفال.