احتشد آلاف اليونانيين المحتجين على سياسات التقشف فى أثينا أمس السبت لإحياء ذكرى انتفاضة طلابية دامية قامت منذ نحو 40 عاما ضد المجلس العسكرى، الذى كان يحكم اليونان فى ذلك الوقت.

وعادة ما يصبح هذا الاحتجاج السنوى نقطة جذب للجماعات التى تحتج على سياسات الحكومة، وتأتى فى وقت تزايد فيه الغضب العام بسبب جولة جديدة من تخفيضات الأجور والمعاشات التى وافق عليها البرلمان هذا الشهر.

وسار نحو 20 ألف محتج يلوحون بأعلام حمراء بشكل سلمى عبر وسط أثينا إلى سفارة الولايات المتحدة التى يتهمها المحتجون بدعم نظام الاستبداد العسكرى الذى استمر يحكم اليونان ست سنوات.

وحمل المحتجون لافتات كتب عليها"باستطاعتنا إسقاط هذا المجلس الجديد."و "ثورتنا ستصبح كابوسكم" مما يعكس الغضب الواسع النطاق ضد حملة التقشف الحكومية.

وانتقل المتظاهرون بعد ذلك إلى السفارة الإسرائيلية للاحتجاج على الهجمات الجوية على غزة.

وكان هذا أحدث احتجاج ضمن سلسلة من التجمعات الشعبية ضد إجراءات التقشف فى اليونان التى كثيرا ما تحولت إلى اشتباكات دامية بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين، ونشر نحو سبعة ألاف شرطى فى شوارع وسط أثينا.

وفى وقت سابق أمس السبت وضع طلاب ومدرسون وعمال وأرباب معاشات أكاليل من الزهور عند جامعة الفنون التطبيقية فى أثينا تكريما لعشرات الأشخاص الذين قتلوا فى انتقاضه 1973.