استخدمت إسرائيل فى أربعة أيام من القتال ضد النشطاء المتمركزين فى غزة نظام دفاع صاروخى تطلق عليه "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ التى تطلق من المناطق التى يسكنها مدنيون، وتقول إسرائيل أن النظام المصنوع محليا أحرز نجاحا هائلا، وحتى مساء اليوم السبت قال الجيش الإسرائيلى، إنه أسقط 240 صاروخا أى أكثر من نصف الصواريخ التى أطلقت على إسرائيل منذ الأربعاء الماضى.

وهنا لمحة سريعة على النظام:

يستهدف نظام القبة الحديدية الذى أنتجته مؤسسة رافائيل للأنظمة الدفاعية المتقدمة التى تتخذ من إسرائيل مقرا له إسقاط الصواريخ والقذائف المدفعية التى يصل مداها إلى سبعين كيلومترا وهى تعمل منذ عام 2011.

كيف يعمل: يستكشف النظام الصواريخ ويقرر سريعا مسارها.

فإذا كانت متجه إلى مناطق مأهولة بالسكان أو أهداف حساسة يطلق النظام صاروخا يعترضها مزود برأس حربية خاصة تصيب الصاروخ القادم فى غضون ثوان. ويترك النظام الأسلحة المتجهة إلى المناطق المفتوحة.

حاليا هناك خمسة بطاريات مدفعية من النظام نشرت فى إسرائيل، معظمها منتشر جنوبا بالقرب من غزة. ونشرت البطارية الخامسة خارج تل أبيب السبت قبل شهرين من الموعد المزمع من قبل.

وبعد نشرها بساعات أسقطت صاروخا كان متجها إلى تل أبيب.

- يتكلف الصاروخ الاعتراضى الواحد 40 ألف دولار.

وفى عام 2010 قدمت الولايات المتحدة 200 مليون دولار لإجراءات تطوير.

ويجرى حاليا بحث تقديم أموال إضافية وهناك سبعين مليون دولار مخصصة للسنة المالية لعام 2012.

- النظام جزء مما تطلق عليه إسرائيل "الدفاع الصاروخى متعدد الطبقات". وتقصد إسرائيل بالنظام الحماية من عشرات الآلاف من الصواريخ قصيرة المدى التى يمتلكها نشطاء فى قطاع غزة وجماعة حزب الله فى لبنان، ونشرت إسرائيل أيضا أنظمة الدفاع الصاروخية "السهم" لتحميها من التهديدات طويلة المدى القادمة من إيران.

ويقول الجيش، إن نظام "مقلاع داود" الذى تطوره مؤسسة رافائيل للأنظمة الدفاعية المتقدمة لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى سيجرى تشغيله بحلول عام 2014.