اندلعت معارك دامية بين المقاتلين الجهاديين والانفصاليين الطوارق من أجل السيطرة على مدينة إستراتيجية بشمال مالى فى منطقة غاو، وذلك حسبما أعلن قائد بـ"حركة الوحدة والجهاد فى غرب أفريقيا".
وقد تفجرت معركة شرسة بين جنود من الطوارق من "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" و"حركة الوحدة والجهاد" الإسلامية بالقرب من مدينة ميناكا (1500 كيلومتر شمال العاصمة باماكو).
وقال عمر ولد حماها قائد حركة الوحدة والجهاد فى غرب أفريقيا وفق وكالة الأنباء الألمانية عن طريق الهاتف: "هاجمت عناصر من الحركة الوطنية لتحرير أزواد قواتنا بين ميناكا وأنسونجو، والقتال استمر من الصباح حتى غروب الشمس".
وأكد مصدر قريب من الجيش المالى الأحداث، وقال ليفتنانت لوكالة الأنباء الألمانية: "الحركة الوطنية لتحرير أزواد هى التى قادت الهجوم من أراضى بوركينا فاسو، وقوات الطوارق تبدو فى موقف قوى".
إلى ذلك، أفادت تقارير أخرى بأن حركة الوحدة والجهاد فى غرب أفريقيا أعلنت انتصارها فى المعركة، وقال هارونا ديالو وهو شاهد عيان عبر الهاتف من غاو إنه شاهد سيارتين تابعتين لحركة الوحدة والجهاد وهما تسيران فى جميع أنحاء المدينة وركابها يهتفون "الله أكبر".
وسيطرت جماعات مسلحة مختلفة على نحو ثلثى مالى، الواقعة بغرب أفريقيا منذ بداية هذا العام.
وشن الطوارق الذين يبلغ عددهم حاليا حوالى 300 ألف فرد فى بلد يبلغ عدد سكانه 14.5 مليون نسمة، هجمات ضد مواقع الجيش فى الشمال.
وشهدت مالى انقلابا عسكريا فى مارس، وأرجع الانقلابيون سببه إلى فشل الحكومة فى دعم الجيش للتصدى لتمرد الطوارق، الأمر الذى خلق فراغا فى السلطة، استغلته جماعات إسلامية مسلحة للسيطرة على شمال البلاد