نفت مصادر أردنية صحة الأنباء عن وفاة رجل أمن أردني متأثرًا بجراحه، إثر تعرضه لطلق ناري من مجهولين في العاصمة عمان.

وكان مراسل قناة العربية قد أفاد في وقت سابق بمقتل مواطن أردني وإصابة آخرين بينهم 12 شرطيًّا في اشتباكات بين رجال الأمن ومسلحين هاجموا مركزًا أمنيًّا في محافظة إربد.

وكانت قوات الدرك الأردنية قد فرقت بالقوة بالغاز المسيل للدموع جموع المتظاهرين في جبل الحسين القريب من دوار الداخلية.

وكان مواطنون وناشطون يحاولون الوصول إلى دوار الداخلية إلا أن قوات الأمن منعتهم من ذلك، وطوقت جميع منافذ الدوار.

كما شهدت معظم مدن المملكة احتجاجات شعبية غاضبة بعد رفع الحكومة أسعارَ المحروقات.

إلى ذلك أكد رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور أنه لا يمكن العودة مطلقًا عن قرار رفع أسعار المشتقات النفطية لأن البديل أسوأ.

وقال النسور: إن ثلثي الشعب الأردني لن يمسوا ماديًّا، مشيرًا إلى أن الحكومة سوف تقدم دعمًا ماديًّا للطبقات الفقيرة والمتوسطة بما يزيد عن مقدار الرفع.

وكان المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام بالأردن قد أفاد بتعرض مركز أمن الوسطية في محافظة إربد مساء الأربعاء لاعتداء من قبل مجموعة مسلحة، محاولين اقتحامه والاعتداء على من بداخله، حيث نتج عن الهجوم إصابة 12 شرطيًّا من مرتبات المركز الأمني إضافة إلى إصابة أربعة أشخاص من المهاجمين.

وأضاف المركز الإعلامي أنه تم إسعاف المصابين لأقرب مستشفى ووصفت حالة بعض رجال الأمن العام بالبالغة، كما نتج عن الحادثة وفاة أحد المهاجمين للمركز فور وصوله للمستشفى وأدخل باقي المصابين للعلاج.

في سياق متصل، قامت مركبة مجهولة في منطقة شفا بدران بإطلاق عيارات نارية من أسلحة أوتوماتيكية باتجاه مركز أمن شفا بدران، ولاذوا بالفرار بعد أن أصابوا أحد مرتبات المركز الأمني برتبة عريف بعيار ناري في العين ووصفت حالته بالحرجة للغاية.

جدير بالذكر أنه في مساء الثلاثاء اندلعت اضطرابات في الأردن بعد أن زادت الحكومة أسعار المشتقات النفطية بنسب متفاوتة تراوحت بين 10% و53% لمواجهة عجز الموازنة للعام الحالي في بلد يستورد معظم احتياجاته النفطية ويعتمد اقتصاده على المساعدات الخارجية.