موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || 90 من مسلمي الروهينجا يقضون غرقًا أثناء هربهم نحو المجهول
اسم الخبر : 90 من مسلمي الروهينجا يقضون غرقًا أثناء هربهم نحو المجهول


بعد عشرة أيام من مأساة مشابهة، غرق مركب يقل لاجئين من المسلمين الروهينجا في خليج البنغال، حيث كان في طريقه إلى ماليزيا وعلى متنه 110 أشخاص، في حين أن طاقته 70 راكبًا فقط.
وبحسب حصيلة غير نهائية لحرس السواحل البنغال، فقد اعتبر نحو 90 مسلمًا من الروهينجا في عداد المفقودين الأربعاء في خليج البنغال بعد غرق مركبهم الخشبي الذي غرق على بعد 15 كلم من سواحل إقليم كوسس بازار في جنوب بنغلادش.

وقال اللفتانت كولونيل زاهد حسن لوكالة فرانس برس: "أنقذنا 23 ناجيا بمساعدة صيادين محليين وبدأنا عملية بحث وإنقاذ (..) كان المركب متجها إلى ماليزيا".
وبين من تم إنقاذهم هناك على الأقل شخصان من الروهينجيا المسلمين وهي الأقلية التي تعيش في بورما وتصفها الأمم المتحدة بأنها أكثر الأقليات تعرضًا للاضطهاد في العالم.
وتابع حسن أن "ناجيا اسمه ثامر حسين ويبلغ الثلاثين من العمر قال لنا إن المركب جنح بعد أن قام بعملية دوران إلى الخلف في مسعى لإنقاذ راكب وقع في البحر".
وأبحر المركب نحو منتصف الليل وغرق بعد أربع ساعات من إبحاره. وهو ثاني حادث من نوعه في غضون عشرة أيام.
وكان 130 من النازحين من الروهينجيا المسلمين الفارين من جحيم الاضطهاد والقتل في بورما، قد اعتبروا أيضًا مفقودين إثر غرق مركب كان يقلهم في خليج البنغال في 28 أكتوبر.
وقال أحد الناجين القلائل من ذلك الحادث لوكالة فرانس برس إنه نجا بفضل مركب صيد انتشله بعد أن ظل يسبح لمدة 20 ساعة.
وقال أبو بكر (24 عاما): "كان الجميع يبكي ويدعو الله في حين كان المركب يجنح بسرعة قبل أن يغرق بسرعة"، معربا عن أمله في حياة أفضل في ماليزيا.
وكانت بنغلادش تمثل لوقت طويل الوجهة المفضلة لأفراد الروهينجا المسلمين لكن دكا التي تقدر أنها آوت 300 ألف منهم، ترفض استقبال المزيد. وهو ما يدفعهم إلى التوجه أبعد وخوض غمار عبور صعب باتجاه ماليزيا.

تاريخ الاضافة: 08/11/2012
طباعة