ذكرت وسائل إعلام تركية أنه سمع دوي اطلاق نيران قرب مقر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان في أنقرة الاثنين أثناء انعقاد اجتماع وزاري إلا أنه لم ترد تقارير بسقوط ضحايا.
وقالت قناة "إن.تي.في" التلفزيونية إن ثلاثة أعيرة نارية أطلقت إلا أنها كانت أعيرة فارغة , مشيرة إلى أن رجلاً احتجز لصلته بالواقعة.
ولفتت قناة الميادين إلى أن الحادث كان عبارة عن محاولة لاغتيال أردوجان ورددت أنباء غير مؤكدة عن مقتل 6 من الحراس بعد إطلاق نيران قرب مقر الحكومة التركية.
من ناحيتها قالت قناة الجزيرة الفضائية إن مطلق النار قام بتسليم نفسه للسلطات الأمنية.
من ناحية أخرى صرح رئيس الوزراء التركي بأنه بدأ يفقد الأمل في حشد تأييد حزبي لإصلاحات قد تواكب توليه منصب الرئاسة في البلاد بصلاحيات أوسع إلا أنه عبر عن إصراره على المضي قدما في خططه.
وطغى نجم أردوجان على الحياة السياسية في تركيا منذ شق حزبه العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية طريقه إلى السلطة عام 2001 وأطاح بالمعارضة في ثلاثة انتخابات وحقق نموا اقتصاديا غير مسبوق، وفرض سطوته على الجيش التركي العلماني.
ولكن لوائح الحزب تحول دون أن يترشح لرئاسة الحكومة من جديد بعد انقضاء فترة ولايته في عام 2015 ومن الأسرار العلنية أنه يسعى للتحول إلى النظام الرئاسي وتولي رئاسة البلاد.
وتضم لجنة برلمانية شكلت عقب الانتخابات العامة التي جرت العام الماضي أربعة أحزاب سياسية بغية صياغة دستور جديد للبلاد ويؤيد أردوجان تطبيق نظام الرئاسة ذات الصلاحيات التنفيذية ضمن عملية الإصلاح.
ونقلت صحيفة صباح التركية عن أردوجان قوله في رده على سؤال بشأن كيفية سير العمل في لجنة وضع مسودة الدستور: "كي أكون صريحا فإن أملي يتبدد مع مرور كل يوم. ورغم ذلك أعتقد أن من الأهمية بمكان الإبقاء على هذه العملية على نحو حاسم ورصين".