موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || البحرين: التفجيرات تشعل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة
اسم الخبر : البحرين: التفجيرات تشعل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة


أشعلت التفجيرات الخمسة التي وقعت في العاصمة المنامة صباح اليوم، الاتهامات المتبادلة، بين السلطات البحرينية والمعارضة الشيعية، حول التورط فيها.

فمن جانبه، شدد رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة على أن الجناة لن يفلتوا من يد العدالة، مطالبا بتعزيز الإجراءات الأمنية واتخاذ المزيد من الاحتياطات.
وقال إن "البحرين ستظل عصية على الإرهابيين، وإن الحكومة لن تسمح بنشر الفوضى والتخريب والإرهاب وستواجهه بحزم"، مؤكدا أن حكومته مسئولة مباشرة عن حماية المواطنين والمقيمين والجاليات وتوفير الأمان لهم وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لتحقيق تلك الأهداف، وفقا لوكالة أنباء البحرين.
وأضاف رئيس الحكومة أن "من يقف وراء هذه الجرائم الإرهابية فئة ضلت عن جادة الصواب وارتضت بأن تكون أيادي سوء ومعاول هدم"، في إشارة إلى المعارضة الشيعية المعروفة بولائها لإيران.
كما أدانت جمعية الأصالة الإسلامية - السلفية - التفجيرات، وطالبت وزارة الداخلية بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، منتقدة حملة التحريض الممنهج التي تقوم بها المعارضة ومرجعيتها، وما تتضمنه من تشجيع على استهداف رجال الأمن وسحقهم.
وقالت "الجرائم البشعة تفضح الطبيعة الدموية للمعارضة الطائفية، وخطورتها على البحرين وهويتها وأمنها واستقرارها"، وطالبت بتطبيق قانون الإرهاب المعطل.
وفي المقابل قال المسؤول الإعلامي لجمعية الوفاق الشيعية المعارضة طاهر الموسوي: "طبيعة هذه الحوادث ليس لها علاقة بالواقع والصراع السياسي القائم في البحرين"، مشيرًا إلى أن الأماكن التي تحدث فيها الاحتجاجات والتظاهرات بعيدة عن المناطق التي حدثت بها الانفجارات.
وتابع "قد يكون وراء هذه الانفجارات تصفية حسابات مختلفة بين أطراف رسمية.. حيث يوجد تيارات متشددة في السلطة، تريد تصعيد الحملة الأمنية ضد المعارضة"، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
وطالب الموسوي باستدعاء جهات دولية مستقلة محايدة للتحقيق في تلك الأحداث.
كما نفى أن تكون الانفجارات مرتبطة بقرار منع المسيرات في البحرين قبل أسبوع، وقال "الاعتراض على القرار لا يكون بالتفجيرات، بل بكسره وذلك هو ما حدث من خلال 60 مسيرة أهلية، لكن هذ الحادث غريب ونوع جديد لم نعهده في البحرين".
وكان وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة قد أعلن الإثنين الماضي وقف جميع المسيرات والتجمعات وعدم السماح بتنظيم أي فعالية إلا بعد الاطمئنان إلى استتباب الأمن بهدف الحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعي ومنعاً لكافة أشكال التطرف من أي أحد.
وكان بعض رموز المعارضة الشيعية الموالية لإيران، قد رفعوا من سقف تصريحاتهم الفترة الماضية، وقبل نحو أسبوعين، تم اكتشاف مخبأ سري للأسلحة تحت أحد المساجد الشيعية بالبلاد، وهو ما اعتبره مراقبون اتجاها منهم نحو التصعيد الخطير ضد النظام البحريني، مدعومين من نظام الإيراني.
تاريخ الاضافة: 05/11/2012
طباعة