موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سوريا: "قناص موسكو" يبث الرعب في قلوب جنود الأسد
اسم الخبر : سوريا: "قناص موسكو" يبث الرعب في قلوب جنود الأسد


عكف قناص من الثوار السوريين على اصطياد جنود بشار الأسد، عبر التسلل زاحفًا خلال الفجوات التي تفصل بين المساكن للعثور على موقع استراتيجي، يمنحه أفضلية يستطيع من خلالها أن يقتنص الجنود الموالين للنظام.

وذكرت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية أن "قناص موسكو"، ظل يحصي عددَ مَن قتلهم حتى وصل إلى العدد رقم" 76"، ثم توقف بعد ذلك عن العد والإحصاء لتأكده من عدم جدوى ذلك، رغم أنه يحتفظ بغطاء كل الرصاصات التي أطلقها, وفقًا للعربية نت.

ولقب الشاب السوري نفسه بـ"قناص موسكو"، وعندما كان يسأله أقرانه عن سر اختياره لهذا اللقب، كان يعلل ذلك بفيلم شاهده، ولم يكن يتذكر اسمه أو اسم البطل، وأن كل ما يتذكره هو أن الفيلم كان يدور عن الروس في الحرب العالمية الثانية، وسرعان ما تذكر زملاؤه اسم الفيلم واسم النجم "جودي لو".

وأكدت الصحيفة أن "قناص موسكو لم يكن كغيره من أفراد المقاومة، فهو جندي سابق محترف تدرب في جيش الأسد، قبل أن ينشق عليه منذ 6 أشهر، وهو الآن يقسم وقته بين الوجود في الخطوط الأمامية وبين تدريب المجندين الجدد".

ويرفض "قناص موسكو" التقاط صور له، كما أنه يرفض الإدلاء باسمه الحقيقي، مكتفيًا بالإفصاح عن أنه "من بلدة الباب شرق حلب، ويقيم في درعا جنوب البلاد، ولقد خاض الكثير من المعارك في حلب"، موضحًا أن "النظام السوري أرسل اثنين وراءه لاغتياله، بعد أن اعتاد أن يترك توقيعه على الجدران، وهو عبارة تقول: "قناص موسكو كان هنا"، وأضاف قائلاً: إن "الاثنين بملابس مدنية يسألان عنه في كل مكان، وأنهما يدفعان أموالاً لكل من يدلي بمعلومات عنه، ولكن الناس سرعان ما ارتابت فيهما، ثم قام أمن الثورة بإلقاء القبض عليهما، وكانت بحوزتهما مسدسات كاتمة للصوت، وهما الآن داخل السجن".

من جهة أخرى, تصاعدت على الحدود التركية - السورية تحركات عسكرية مكثفة؛ حيث تم إرسال 50 عربة مدرعة مسماة بـ"القنافذ" من مدينة "ديار بكر" التركية إلى الحدود السورية، تحت تدابير أمنية مشددة.

وأوضحت مصادر مطلعة أن هذه التحركات جاءت في ظل التخوف من أي هجوم مسلح من قبل أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية.

وذكرت صحيفة "حريت" التركية اليوم الاثنين أن تركيا تواصل تدابيرها العسكرية على الحدود السورية على خلفية تصاعد حدة الاشتباكات بالمناطق القريبة من الشريط الحدودي التركي السوري.

وكانت معلومات تم تداولها عن قيام سبع طائرات شحن عملاقة من طراز "كاسا" بنقل جنود ومعدات عسكرية إلى القاعدة الجوية الثانية في ديار بكر من أنقرة وقونيا.

تاريخ الاضافة: 05/11/2012
طباعة