في خطوة رمزية، تشير إلى قناعات رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته، صرح محمود عباس بأنه متنازل عن الحق العودة إلى بلدته التي ولد فيها، وأنه لا يحق له العيش فيها، وأن فلسطين هي فقط الضفة وغزة.
جاء ذلك خلال حديث عباس إلى نشرة الأخبار بالتلفزيون الصهيوني، حيث سئل عما إذا كان يريد أن يعيش في صفد وهي البلدة التي عاش فيها طفولته في منطقة الجليل، فأجاب عباس متحدثا بالإنكليزية "لقد زرت صفد مرة من قبل. لكنني أريد أن أرى صفد. من حقي أن أراها.. لا أن أعيش فيها".
وأضاف: "إن فلسطين في نظري هي حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها. هذا هو الوضع الآن وإلى الأبد... هذه هي فلسطين في نظري، إنني لاجئ لكنني أعيش في رام الله. أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الأخرى هي إسرائيل".
وأشار عباس في حديثه إلى أنه لن تكون هناك انتفاضة مسلحة ثالثة ضد الكيان الصهيوني، ما دام هو على رأس السلطة، وقال "لا نريد أن نستخدم الإرهاب. لا نريد أن نستخدم القوة. لا نريد أن نستخدم الأسلحة. نريد أن نستخدم الدبلوماسية. نريد أن نستخدم السياسة. نريد أن نستخدم المفاوضات. نريد أن نستخدم المقاومة السلمية".
من جانبها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن عباس يتحدث نيابة عن نفسه فقط، وقال المتحدث باسمها سامي أبو زهري "إنه لن يقبل أي فلسطيني التنازل عن حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وقراهم وبلداتهم التي نزحوا منها". وأضاف أنه "إذا كان أبو مازن عباس لا يريد صفد فإن صفد سيشرفها ألا تستقبل أمثاله".
يشار إلى أن الرئيس عباس كان له دور في بارز في اتفاقية أوسلو ومن قبلها مدريد، وكان السبب الرئيسي في مطاردة المقاومة الفلسطينية في تسعينيات القرن الماضي، ولا تزال أجهزته الأمنية تقوم بالتنسيق مع المحتل وتقتل وتعتقل وتطارد المقاومين الفلسطينيين لحماية أمن الكيان الصهيوني.
تاريخ الاضافة: 02/11/2012
