موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || "وول ستريت جورنال" تكشف عن التواجد القوى للمخابرات الأمريكية فى ليبيا..
اسم الخبر : "وول ستريت جورنال" تكشف عن التواجد القوى للمخابرات الأمريكية فى ليبيا..


قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسئولين أمريكيين، إن مدير المخابرات المركزية الأمريكية "سى.أى. إيه" ديفيد بترايوس، الذى لم يكن ضمن مستقبلى جثث القتلى الأمريكيين فى الهجوم على القنصلية الأمريكية، بمدينة بنيغازى الليبية فى سبتمبر الماضى، كان يحاول إخفاء دور الوكالة فى جمع المعلومات الإخبارية، وتوفير الأمن فى بنيغازى.

وأوضحت الصحيفة، أن من بين القتلى الأربعة فى هذا الحادث، كان "تيرون بريتون وجلين دوهرتى" من فرقة "سيل" الكوماندوز البحرية، والذين تم تعريفهما للرأى العام، على أنهما ضباط أمن تعاقدت معهما وزارة الخارجية الأمريكية، لكنهما كانا فى الحقيقة يعملان لصالح "السى.أى.إيه".

وأكد هؤلاء المسئولون المقربون من بترايوس، والذين لم تذكر الصحيفة أسمائهم، إن الجهود الأمريكية فى بنيغازى كانت فى أوجها خلال عملية للسى.أى.إيه، فمن بين 30 مسئولا أمريكيا، تم إجلاؤهم عن المدينة بعد هذا الهجوم، كان سبعة فقط يعملون لصالح الخارجية الأمريكية، وتقريبا كل البقية تابعين للسى.أى.إيه، تحت غطاء دبلوماسى، والذى كان الغرض الرئيسى للقنصلية.

وكان الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنيغازى، قد أثار جدلا سياسيا، حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية قدمت الأمن الكافى، وفى ظل الموسم الانتخابى، فإن هذا يلقى بظلاله على سجل السياسة الخارجية لإدارة أوباما.

وبعد ما يقرب من ثمانية أسابيع على الهجوم، تتابع الصحيفة الأمريكية، فإن الحقيقة الكاملة لم تظهر للرأى العام، فحتى الآن لا تزال الانتقادات موجهة إلى الخارجية الأمريكية، وليس للسى.أى.إيه، الذى يعمل بشكل كبير فى الظل، ويقول المنتقدون فى الكونجرس، إن "السى.أى.إيه" استخدم السرية بشكل جزئى، ليحمى نفسه من اللوم، وهو الاتهام الذى أنكره أحد المسئولين المقربين من الوكالة.

واعتبرت "وول ستريت"، أن الكشف عن وجود "السى.أى.إيه" فى بنيغازى، يسلط ضوء جديدا على الأحداث، وعلى الطبيعة السرية بشكل أساسى للعمليات الأمريكية هناك، والتى أدت إلى ارتباك.

ويقول محققون تابعون للكونجرس، إنه يبدو أن "السى.أى. إيه" والخارجية لم يكونا على نفس الصفحة حول دور كل منهما فى الأمن، مما يسلط الضوء على الخلاف بين المؤسستين، بشأن تحمل المسئولية، ويثير تساؤلات حول ما إذا كان التنسيق الأمنى فى بنيغازى كان معيبا.

كما أن الدور السرى للسى.أى.إيه، يساعد فى شرح سر ضعف التنسيق الأمنى للمنشآت الدبلوماسية الأمريكية، حيث اعتقد مسئولو المخابرات الأمريكية، أن المسئولية سيتحمل جزء منها أفراد "السى.أى.إيه" فى المدينة، من خلال سلسلة من الاتفاقات السرية.

تاريخ الاضافة: 02/11/2012
طباعة