موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || المعارضة: رائحة الأسد تفوح من أحداث اليرموك والأشرفية
اسم الخبر : المعارضة: رائحة الأسد تفوح من أحداث اليرموك والأشرفية


قال معارضون سوريون: إن رائحة بشار الأسد تفوح من الاشتباكات التي وقعت بين الجيش السوري الحر وحزب العمال الكردستاني، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وقال بسام الدادة - المستشار السياسي للجيش الحر -: إن الاشتباك الأول وقع بأول أيام عيد الأضحى "عندما حاول الجيش الحر تحرير حي الأشرفية من فصائل حزب العمال الكردستاني التي تسيطر عليه بدعم وتأييد من النظام السوري".
وأشار إلى أن الاشتباك مع عناصر بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقع في محيط مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين مساء الثلاثاء، بعد أن دخل مقاتلو الجبهة على خط القتال إلى جانب قوات بشار، وفقًا لوكالة الأناضول للأنباء.
وأشار إلى أن الجيش الحر اشتبك معهم؛ لأنهم لن يستجيبوا لدعواته بالتزام الحياد، وقاموا بعمليات ضد الجيش الحر ثم يعودون للمخيم، مشيرًا إلى أن هذه الحوادث ليست خطيرة ولا تصيب بالقلق على مستقبل الثورة السورية، وقال: "القاصي والداني يعرف أن هذين الفصيلين (حزب العمال الكردستاني، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) من أذرع نظام الأسد، فما الجديد إذن؟".
واتفق معه جورج صبرا - عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري - وقال: "كل السوريين يعرفون مدى ولاء وانتماء هذين الفصيلين للنظام السوري"، مضيفًا أن النظام "يحاول أن يلعب بالورقة الكردية والفلسطينية، لكنه لن ينجح؛ لأن هذين الفصيلين ليس لهما وزن بين الأكراد والفلسطينيين".
وأكد أن أغلب الأكراد يؤيدون الثورة وسقط منهم شهداء في سبيلها، كما أن رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا ينتمي إليهم، كما أن أغلب الفصائل الفلسطينية أعلنت تأييدها لثورة الشعب السوري، أما الجبهة الشعبية فهي هيئة مشبوهة يرعاها الأسد استخدمت كثيرًا ضد الفصائل الفلسطينية، وها هي تستخدم اليوم لمقاومة الثورة.
كما شدد علي صدر البيانوني - نائب المراقب العام لإخوان سوريا - على عدم جدوى هذين الحادثين، ووصفهما بأنهما "دليل على إفلاس النظام"، مشيرًا إلى أن النظام لا يحقق أي هدف استراتيجي، لكنه يسعى للانتقام من الشعب السوري من خلال هذه الأحداث، معتبرًا أن العمال الكردستاني والجبهة الشعبية "شبيحة" من نوع آخر ولا يعبران عن الأكراد أو الفلسطينيين.
وقال: "ثورتنا ثورة شعبية مثل مصر وتونس، وليست حربًا أهلية، كما قال الأخضر الإبراهيمي، الفرق الوحيد بيننا وبينهم هو الجيش الذي نصر الثورة فيهما، وخذلها عندنا".
وكان معارضون أكراد قد كشفوا سابقًا أن هناك اتفاقًا غير معلن بين نظام الأسد وحزب العمال الكردستان بانسحاب ميليشيا الأسد من المناطق ذات الكثافة الكردية لصالح العمال الكردستاني، على ألا تنضم هذه المناطق إلى المعارضة السورية.


تاريخ الاضافة: 31/10/2012
طباعة