موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || صحيفة: لقاء سري بين عباس وايهود باراك في عمَّان
اسم الخبر : صحيفة: لقاء سري بين عباس وايهود باراك في عمَّان


كشفت تقارير صحافية "إسرائيلية" عن لقاء سري جمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الخميس الماضي، بوزير الحرب الصهيوني "ايهود باراك" في عمان، بحضور العاهل الأردني عبد الله الثاني.

ونسبت صحيفة معاريف في عددها الصادر يوم الثلاثاء إلى وكالة الأنباء الصينية "شين جوبرة" أن الطرفين ناقشا عدة ملفات أبرزها إمكانية تجديد الاتصالات بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي"، بالإضافة إلى الجهد الفلسطيني والسعي للاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة.

وتقول معاريف إنه من غير الواضح ما إذا كان رئيس الوزراء الصهيوني على علم مسبق بشأن اللقاء أم كان ارتجالياً من قِبل باراك، مشيرة إلى أن الجانبين تطرقا إلى موضوع حل الكنيست والانتخابات "الإسرائيلية" المبكرة المقررة في الثاني والعشرين من يناير المقبل.

وبحسب ما أوردته الصحيفة العبرية؛ فإن رئيس السلطة الفلسطينة قال خلال اللقاء: "أنا أرى في الانتخابات القادمة فرصة لإحياء عملية السلام"، مضيفاً أنا أريد أن أتحدث إلى الشعب "الإسرائيلي" وأقول له إنني شريك السلام الوحيد في المنطقة، داعياً إلى تجديد المفاوضات دون شروط مسبقة، متهماً نتنياهو بهدم حل الدولتين.
هذا، وقد
أكد مصدر مطلع في واشنطن لصحيفة "القدس" يوم الثلاثاء 16 أكتوبر أن الرئيس محمود عباس التقى سراً مع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بحضور العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان يوم الخميس الماضي، 11 أكتوبر الأول بهدف " استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وقال المصدر إن باراك حذر أبو مازن خلال الاجتماع من مغبة التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة للحصول على صفة عضو مراقب فيها.


قرار نهائي:

من جانب آخر، أبلغ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الرئيس الأمريكي باراك أوباما في رسالة مكتوبة وجهها إليه يوم الثلاثاء، أن التوجه الفلسطيني لنيل عضوية الجمعية العامة للأمم المتحدة "قرار نهائي" رغم معارضة واشنطن لذلك.

وقال نمر حماد المستشار السياسي لعباس لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية، إن عباس "أكد لأوباما إصرار الفلسطينيين على المضي بنيل عضوية الأمم المتحدة وذلك بمثابة إبلاغ بأن القرار نهائي ولا رجعة عنه ".

وأضاف أن عباس حث أوباما على عدم عرقلة طرح الطلب الفلسطيني للتصويت أمام الجمعية العامة حتى في حال عدم رغبة واشنطن بالتصويت لصالح باعتبار أن منع ذلك "لا مبرر سياسي له".

وتابع: "أكد الرئيس التزامنا بخيار الدولتين، وأن طلب العضوية ليس قرارا أحاديا وهو يهدف بالأساس إلى إنقاذ حل الدولتين وتثبيت حق الشعب الفلسطيني على أرضه، بوصفها أرضا محتلة، وليست أرضا متنازعا عليها".

كما أكد عباس في رسالته، وفق حماد، أن الخطوة الفلسطينية لا تستهدف عزل إسرائيل "بل الحصول على اعتراف دولي يسهل عملية المفاوضات في المستقبل باعتبار أن عضوية في الأمم المتحدة ستسهل التوصل لاتفاق سلام نهائي بين الجانبين".

ويأتي توجيه رسالة عباس إلى أوباما في وقت تحدث فيه مسئولون فلسطينيون عن ممارسة الإدارة الأمريكية ضغوطا مكثفة لعرقلة عقد جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة لطرح الطلب الفلسطيني.

وتعارض الإدارة الأمريكية بشدة التحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة، وتصر على ضرورة استئناف محادثات السلام مع "إسرائيل" للتوصل إلى حل الدولتين.

وقالت مصادر فلسطينية إن الاتصالات بين واشنطن والسلطة الفلسطينية "شبه متوقفة" بسبب الخلاف على التوجه للأمم المتحدة.

وذكر مسئولون فلسطينيون أن الكونجرس الأمريكي جمد مبلغ 200 مليون دولار مقررة كمساعدات مالية للسلطة الفلسطينية التي تواجه عجزا ماليا في موازنتها للعام الجاري بأكثر من مليار دولار.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أخيرا، أن الطلب الفلسطيني سيطرح للتصويت على الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر المقبل، مبديا ثقته في نيل الأغلبية الكافية في ظل غياب حق استخدام حق النقض (الفيتو) الأمريكي.

ويعتزم الفلسطينيون الحصول على صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة في ظل انسداد أفق عملية السلام مع "إسرائيل" منذ مطلع أكتوبر 2010 بعد أربعة أسابيع فقط من إطلاقها برعاية أمريكية بسبب الخلاف على "الاستيطان".

تاريخ الاضافة: 17/10/2012
طباعة