موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || اشتباك بين مؤيدين للحكومة ومعارضين في مدينة تونسية
اسم الخبر : اشتباك بين مؤيدين للحكومة ومعارضين في مدينة تونسية


وقع اشتباك عنيف بين متظاهرين مؤيدين للحكومة وآخرين معارضين لها في مدينة قفصة وسط غرب تونس، تخلله تراشق بالحجارة.
وبدعوة من الجبهة الشعبية وهو ائتلاف أحزاب يسارية، تظاهر أكثر من ألف شخص مطالبين بالعمل والتنمية لهذه المنطقة المحرومة ومرددين شعارات معارضة للإسلاميين في الحكم، وبعد ذلك تجمع حوالي 300 شخص أمام مقر بلدية قفصة تأييدًا للحكومة.
واندلع اشتباك فيما بعد بين المجموعتين تخلله تراشق بالحجارة وبعبوات المياه أمام مقر حزب النهضة الإسلامي، ونجحت الشرطة في فض الإشكال من دون تسجيل أية إصابات.
وتشهد تونس تناميًا في الحركة المطلبية وازديادًا للتظاهرات منذ الصيف الماضي خصوصًا في داخل البلاد الذي يعتبر من أكثر المناطق التونسية فقرًا وفيه أعلى معدلات بطالة.
وعلى مدى الأسابيع الأخيرة، شهدت منطقة قفصة سلسلة تحركات احتجاجية نجم عنها اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين.
وكان راشد الغنوشي - زعيم حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس - قد أعرب عن قناعته بأن حركة "نداء تونس" التي يقودها الوزير الأول الأسبق باجي قايد السبسي هي أخطر على الثورة من السلفيين، مشيرًا إلى أن حديثه عن العلمانيين وسيطرتهم على أجهزة الأمن أخرج عن سياقه.
وقال الغنوشي وفق صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر اليوم السبت: "حركة نداء تونس هي إعادة لتجمع ابن علي، وليست قوة سياسية جديدة، أما السلفيون فهم من قوى الثورة، كانوا في السجون ومعتقلات ابن علي، فهم من ضحايا ابن علي، لكنَّ قطاعًا واسعًا من حركة نداء تونس هم من تجمع ابن علي وتحولوا إلى حزب".
وأضاف: "السلفيون هم خارج أجهزة الدولة، بينما نداء تونس هم في صلب الأجهزة، تجدهم في الإدارة وفي الإعلام، وهم أخطر على الثورة من السلفيين الذين هم طيف واسع متعدد، وهناك سلفية مسالمة وهناك سلفية عنيفة، ونحن نتعاون مع كل طرف بالحوار، وكل من يتجاوز حدوده فهناك قانون يحكم عليه

تاريخ الاضافة: 15/10/2012
طباعة