أفاد رئيس لجنة المصالحة فى ليبيا حسين الحبونى بأن وفدًا من حكماء ووجهاء ليبيا قد أجرى مفاوضات فى بنى وليد، وتم التوصل على أثرها إلى اتفاق مع أعيان المدينة يقضى بوقف القتال، وفتح ممرات آمنة وتسليم الأسرى.
وقال رئيس لجنة المصالحة: "المفاوضات قد توصلت فى نهاية الأمر إلى أن مدينة بنى وليد لن تخرج عن شرعية الدولة الليبية، وتقبل بقرار المؤتمر الوطنى الليبى العام رقم 7، وأن هذه المشكلة سوف تحل فى غضون أيام بإشراف اتحاد مجالس الحكماء فى ليبيا".
وأضاف: "الاتفاق تضمن تسليم المطلوبين إلى إتحاد مجالس الحكماء وتكليف قوات من الجيش الوطنى بالدخول للمدينة لتأمينها، وتنفيذ قرار المؤتمر الوطنى".
وكان الناطق باسم رئاسة الأركان الليبية على الشيخى فى تصريح صحفى: "الجيش الوطنى قد قام بتأمين دخول وفد من حكماء ووجهاء ليبيا إلى بنى وليد ضمن المساعى السلمية الرامية لتنفيذ قرار المؤتمر الوطنى العام عبر الحوار والتفاوض السلمى".
وأشارت وكالة الشرق الأوسط إلى أن الوفد يشمل مؤسسات المجتمع المدنى، وقد عقد فور وصوله أمس السبت إلى مدينة بنى وليد اجتماعا مع المجلس الإجتماعى للاطلاع على مجريات الأحداث فى المدينة والتحاور مع مشايخها ووجهائها لحقن دماء الليبيين، والالتزام بالشرعية التامة، وتنفيذ قرار المؤتمر الوطنى العام بالتفاوض والحوار السلمى.
وذكرت الوكالة أنه يتم دراسة دخول قوات الجيش لمدينة بنى وليد بدلا من قوات درع ليبيا.
وكانت مصادر عسكرية ليبية من الثوار الليبيين قد ذكرت أمس أنه تقرر خلال اجتماع عقد بمدينة مسلاتة الليبية بحضور رؤساء عدد من المجالس العسكرية الليبية من أغلب مناطق ليبيا، وبناء على فتوى منسوبه للشيخ الصادق الغرياني، اتفق الحضور على ضرورة دخول مدينة بني وليد وتحرير أهلها وتطهيرها من عناصر وأزلام النظام الليبي السابق.
وقالت المصادر: "ذلك التوجه يأتي ردًّا على مفاوضات يسعى لها حكماء بنغازي بالتفاوض مع بقايا نظام القذافي في بني وليد وأن الجيش الوطني الليبي سيدخل المدينة وأنه سيبسط السيطرة عليها خلال خمسة أيام".
واندلعت أمس اشتباكات في منطقة الضغط العالي في طريق قطف حيث حدث التفاف على فرقة المشاة التابعة لدرع ليبيا مع العصابات الإجرامية في بني وليد وكانو بحوزتهم صواريخ حرارية و3 دبابات، والاشتباكات مرشحة للتجدد.
وأضافت مصادر من الثوار الليبيين: "توجه في ساعة متأخرة من أمس رتل عسكري من جميع كتائب مصراتة المنضوية تحت أجهزة الدولة ودرع ليبيا باسم الجيش الليبي للقضاء على عناصر النظام الليبي السابق وتقديم الأسلحة الثقيلة لدعم إخوتنا في المعركة".