موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الإسلاميون في مالي يصعِّدون تهديداتهم لفرنسا
اسم الخبر : الإسلاميون في مالي يصعِّدون تهديداتهم لفرنسا


صعَّد الإسلاميون في مالي من تهديداتهم لفرنسا إذا استمرت باريس في السعي نحو تدخل مسلح لاستعادة السيطرة على شمال مالي الخاضع لسيطرتهم.

جاءت التهديدات الجديدة التي استهدفت رهائن ومغتربين فرنسيين قبل قمة للدول الناطقة بالفرنسية في الكونجو؛ حيث يتوقع أن يحث الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند على النشر السريع لقوة بقيادة أفريقية لإلحاق الهزيمة بالإسلاميين, وفقًا لرويترز.

وقال أولوند: إن التهديد لن يثني فرنسا عن تصميمها على سحق الإسلاميين في مالي.

وقال عمر ولد حماها المتحدث باسم جماعة حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا: "إذا واصل سكب الزيت على النار فسنرسل له صور رهائن فرنسيين مقتولين في الأيام المقبلة" في إشارة على ما يبدو إلى أربعة مواطنين فرنسيين خطفوا في شمال النيجر المجاورة عام 2010.

وقال حماها عبر الهاتف: "لن يستطيع إحصاء جثث المغتربين الفرنسيين في أنحاء منطقة غرب أفريقيا وغيرها".

وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا واحدة بين الجماعات الإسلامية التي سيطرت على ثلثي أراضي مالي في الشمال منذ أن اجتاح المقاتلون هذه الأراضي في أبريل عقب انقلاب بالعاصمة باماكو.

وتدرس قوى إقليمية وغربية حاليًا التدخل من أجل استعادة المنطقة وتسعى فرنسا القوة الاستعمارية سابقًا إلى التدخل العسكري السريع من جانب المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).

ودعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منظمات إقليمية إفريقية لتقديم خطة تفصيلية خلال 45 يومًا للتدخل العسكري في مالي لمساعدة القوات الحكومية على استعادة شمال البلاد من سيطرة الإسلاميين.

ووافق المجلس الذي يضم 15 دولة بالإجماع على مسودة قرار أعدته فرنسا في محاولة لإحياء جهود متعثرة للتعامل مع الأزمة التي حذر من أنها يمكن أن تقوض الاستقرار في منطقة الساحل الأفريقي المضطربة, وفقًا لرويترز.

ومن المقرر أن يجتمع الاتحاد الإفريقي وإيكواس والأمم المتحدة وجهات أخرى في باماكو في 19 أكتوبر تشرين الأول لبحث كيفية المضي قدمًا.

وكانت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا قد دعت إلى "الجهاد" ضد الحكومة المالية، والمواجهة العسكرية مع "جيوش الغزاة الكفرة"، وهو ما يعني إعلانها الحرب ضد فرنسا، التي تسعى للتدخل العسكري في البلاد.

وقالت الحركة في بيان وقَّعه أمير مجلس الشورى، أبو الوليد الصحراوي: إن "التحركات التي تقوم بها فرنسا، من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدعم الخيار العسكري لحرب الإسلام في شمال مالي، ليس إلا حلقة من حلقات الحرب الصليبية".

تاريخ الاضافة: 14/10/2012
طباعة