مع تزايد وتيرة المعارك في سوريا, أكدت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر أن عناصر من "حزب الله" اللبناني وصلت إلى أطراف بلدة الزراعة التابعة لمحافظة حمص، وأنهم يتمركزون عند محطة الوقود على الطريق العام الدولي استعدادًا لاقتحامها انتقامًا من الجيش الحر لعدم السماح لهم بسحب جثث قتلاهم الذين وقعوا بإحدى المعارك.

وأضافت القيادة المشتركة للجيش الحر في بيان تلقى "اليوم السابع" نسخة منه: إن النظام السوري لم يتمكن رغم حشده لعدد كبير من قواته ومن عناصر "حزب الله" من اقتحام بلدات تابعة لحمص نظرًا للمقاومة الشديدة للجيش الحر، في حين يقوم الطيران الحربي السوري بقصف بلدات الزراعة وجوسية في ريف حمص وقامت طائرات الهليوكبتر برمي براميل متفجرات وذلك تمهيدًا لاقتحامها.

وأشار الجيش الحر أن هذه المعارك بدأت من جنب مقاتلي الأسد وداعميهم من "حزب الله" بعد رفض الجيش الحر منح "حزب الله" هدنة لسحب جثث 17 قتيلاً منهم تركوا في أرض المعركة في الأيام الماضية.

من جهة أخرى, أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية أن الجيش الحر تمكن من أسر 256 من عناصر الجيش النظامي بينهم ضباط في محافظة إدلب.

وبثت قناة الجزيرة الفضائية اليوم السبت صورًا لجنود الجيش النظامي عقب عملية أسرهم في مدينة جسر الشغور بإدلب.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أفادت في وقت سابق بمقتل 24 شخصًا اليوم، بنيران قوات النظام في حماة وإدلب.

وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس من العام الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد، مما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وميليشيات الأمن.

إلى ذلك، أعلن قائد المجلس العسكري لمدينة حلب في "الجيش السوري الحر" العقيد عبد الجبار العكيدي "تحرير كل المناطق في ريف حلب"، مشيرًا إلى أنَّ "75 في المئة من مدينة حلب تخضع لسيطرة الثوار"، ومؤكِّدًا على أنَّ "النظام السوري نفذ عشرين عملية عسكرية ضد حلب وريفها لاستعادة الأحياء المحررة دون أن ينجح وتكبد خسائر كبيرة".