موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تونس: شيوخ التيار السلفى يحذرون من أعمال "إرهابية"
اسم الخبر : تونس: شيوخ التيار السلفى يحذرون من أعمال "إرهابية"


حذر شيوخ أعلنوا أنهم "يمثلون التيار السلفى" فى تونس، من تنفيذ أعمال "إرهابية" فى البلاد ونسبتها إلى التيار السلفى الجهادى، ونبهوا من "انفجار" السلفيين إن تواصل ما أسموه "الظلم والعنف" المسلط عليهم من الحكومة التى تقودها حركة النهضة الإسلامية.
وقال الشيخ خميس الماجرى فى مؤتمر صحفى بمسجد المركب الجامعى فى المنار بالعاصمة تونس: "لدينا معلومات متأكدة إنه يخطط الآن لإيجاد أحداث عنف فى البلد لا نعرف نوعيتها، إحراق نزل، تفجير أى شىء، وسيحملون التيار السلفى المسؤولية، نحن نحذر من ذلك ونحن أبرياء من كل حدث سيقع".
وبحسب وكالة فرانس برس قال الشيخ عماد بن صالح المكنى بأبو عبد الله التونسى: "نخشى أن يتم تفعيل أى عمل إجرامى أو إرهابى ثم ينسب إلى السلفية، حتى يضرب هذا التيار وتتحول البلاد إلى حرب بين تيارات عسكرية وبوليسية وما شابه، ويذهب بنا الحال إلى ما لا يحمد عقباه".
وندد بما أسماه عملية "اضطهاد" للتيار السلفى فى تونس منذ تعرض السفارة الأمريكية فى هذا البلد إلى هجوم نفذه مئات من المحسوبين على "التيار السلفى الجهادى".
وفى 14 سبتمبر الماضي، قتل 4 متظاهرين وأصيب العشرات فى مواجهات بين الشرطة ومئات من الأشخاص هاجموا السفارة الأمريكية احتجاجًا على عرض فيلم مسىء للإسلام أنتج فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف عماد بن صالح: "الشرطة اعتقلت منذ مهاجمة السفارة الأمريكية 800 سلفى ولابد من الإفراج عنهم فورًا".
وأردف: "المعتقلون تعرضوا فى السجون للتعذيب ومنعت عنهم زيارات الأهل والمحامين وحتى المصاحف وهو أمر لم يحدث حتى فى عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن على الذى اضطهد الإسلاميين، وأخشى أن نسير فى تفعيل نظام يشبه نظام بن على".
وتابع: "لا تسامح مع السلفيين إذا أخطئوا، كذلك لا تسامح مع غيرهم إذا أخطئوا، لا تسامح مع الجيش والشرطة وكل من يخطئ، القانون يسود على جميع الناس، وجاهلية بقانون خير من جاهلية بغير قانون".
وقال خميس الماجرى، إن للحكومة "مشروع إقصاء واضطهاد" للسلفيين متسائلا "هل هى صفقة مع أمريكا؟ ثمة صفقة ونحن أبرياء منها".
وأضاف "من الغرائب أنه يكون اضطهاد الشباب السلفى آخر عمل لنظام بن على، وأول عمل لهذه الحكومة التي لم تحقق أيا من وعودها الانتخابية".
من جهته قال الشيخ محمد بن بوبكر: "لماذا فقط يحاصر التيار السلفى الجهادى فى أحداث السفارة الأمريكية مع أنه لم يكن هو الوحيد المشارك فى مهاجمتها".
وحذر الشيوخ من رفض الشباب السلفى للتوجيهات التي تضبط السلوك وانجرارهم إلى العنف أن تواصلت التضييقات الأمنية عليهم.
وقال خميس الماجرى: "نخشى أن تهتز ثقة الشباب فى مشايخهم، ولذلك نطالب وقف الظلم والعنف تجاه السلفيين".

تاريخ الاضافة: 12/10/2012
طباعة