كشفت مصادر قريبة من "حزب الله" الشيعي اللبناني أن تعاظم الخلافات بين الأجنحة المتصارعة داخل الحزب هي أبرز أسباب تأجيل مؤتمره العام الذي كان مقررًا بداية أكتوبر.
وقالت المصادر: إن "توجُّه قيادة الحزب برئاسة الأمين العام حسن نصرالله إلى إجراء تغييرات كبيرة داخل الهيكل التنظيمي للحزب من بين أسباب التأجيل"، مشيرة إلى رفض البعض رغبة نصر الله في تغيير الهيكل التنظيمي.
وأضافت المصادر أن معارضي رغبة نصر الله طالبوا ببدء مناقشات مكثفة داخل الأروقة الضيقة في الحزب، للوصول إلى توليفة توازي بين الإبقاء على أكبر عدد من الكوادر المحافظة من جهة، وإدخال العنصر الشبابي ليكون له دور مؤثِّر وفاعل في المرحلة المقبلة من جهة أخرى، وفقًا لوكالة الأناضول للأنباء.
ورجحت المصادر بقاء نصر الله في منصبه كأمين عام للحزب، بحكم النظام الداخلي للحزب الذي تمَّ تعديله في عام 2009، وأعطاه صلاحية البقاء في منصبه كأمين عام وتحديد عدد الولايات في الأمانة العام، مشيرة إلى أن الانتخابات على رئاسة الحزب ستكون شكلية.
من جانبه، قال علي فياض النائب البرلماني عن "حزب الله": إن "أسباب التأجيل تقنية تنظيمية داخلية تمَّ التوصُّل إليها بإجماع القيادات داخل الحزب"، وأضاف أن "الحزب منذ تأسيسه عام 1985م وحتى اليوم يسير بخطوات ثابتة، ومنذ عام 1993 وحتى عام 2009، عقد الحزب ستة مؤتمرات، رافقها إحداث تغييرات تنظيمية مواكبة للتطورات والتحديات الداخلية والخارجية".
ويرى مراقبون أن "حزب الله" يواجه تحديات هي الأخطر منذ تأسيسه عام 1985م، بسبب سياساته الخارجية، وخصوصًا فيما يتعلَّق بموقفه من الثورة السورية، ودعم نظام بشار الأسد، كما يواجه مشاكل داخلية بعد الانتقادات التي برزت مؤخرًا لسلاحه.
تاريخ الاضافة: 11/10/2012
