موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || "الحر" يهدد بنقل المعركة من سوريا إلى معقل "حزب الله" بلبنان
اسم الخبر : "الحر" يهدد بنقل المعركة من سوريا إلى معقل "حزب الله" بلبنان


هدَّد "الجيش السوري الحر" حزب الله "بنقل المعركة الحاصلة في سوريا إلى معقل الحزب في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، إذا لم يكف عن دعم النظام السوري القاتل.

وقال مسؤول إدارة الإعلام المركزي في قيادة الجيش الحر، فهد المصري: إن مقاتلي المعارضة اعتقلوا في "إحدى قرى ريف حمص 13 معتقلا من الحزب اعترفوا بالقيام بعمليات قتل وذبح في سوريا"، بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

من جانبها، استنكرت الكتلة النيابية لتيار المستقبل تهديدات الجيش الحر، إلا أنها حمَّلت في الوقت نفسه، "حزب الله" مسؤولية تلك التصريحات.

وقالت الكتلة إن "تشييع حزب الله لعناصر تابعة له في الأيام الماضية أثار الكثير من علامات الاستغراب حول سبب مقتل هؤلاء العناصر ومكان مقتلها.. وصولا إلى إعلان قادة حزب الله أن هؤلاء قتلوا في معارك على الأراضي السورية دفاعاً عن مواطنين لبنانيين مقيمين هناك".

واعتبرت كتلة المستقبل الذي يترأسه رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، أن "الواجب الجهادي لحزب الله أدخل لبنان وسوريا والشعبين الشقيقين في أتون لا تعرف مدى تأثيراته وانعكاساته".

وطالبت كتلة المستقبل النيابية "حزب الله" بكشف ملابسات مقتل وتشييعِ عناصره في الأيام الماضية.

وتزايد الجدل في لبنان بشأن أنباء عن تورط "حزب الله" في دعم النظام السوري ضد المعارضة السورية، لا سيما بعد إعلان الحزب عن مقتل عدد من عناصره دون ذكر تفاصيل عن أماكن وظروف مقتلهم. لكن المعارضة السورية أكدت أنهم قتلوا في سوريا خلال مشاركتهم إلى جانب الجيش السوري في المعارك الدائرة في سوريا.

وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية قد ذكرت في تقرير لها أن حزب الله يحتفظ بنحو 1500 من عناصره في الأراضي السورية تقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد.

وقبل يومين، شيع المئات من مناصري "حزب الله" الشيعي أحد عناصر الحزب، يُرجَّح أنه قتل في منطقة الحدود اللبنانية السورية، لكن الحزب اكتفى بالإشارة إلى مقتله أثناء ما وصفه بـ"تأديته واجبه الجهادي".

وقال متحدث باسم "حزب الله" في بعلبك إن حسين عبد الغني النمر البالغ من العمر 35 عامًا "قضى خلال قيامه بواجبه الجهادي"، على حد قوله.

لكن مصدرا أمنيا لبنانيا كشف لوكالة فرانس برس أن النمر قتل في منطقة الحدود اللبنانية السورية وأعيد جثمانه، يوم الأحد، من دون أن يُحدِّد تاريخ مقتله أو الطريقة التي لقي مصرعه بها.

كما أكدت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن حسين عبد الغني النمر( 35 عاما) قضى في معركة وقعت قبل أيام في منطقة حاويك القريبة من مدينة القصير التابعة لمحافظة حمص، حيث قتل قيادي سابق في الحزب الشيعي اللبناني مع عدد من عناصر الحزب.


وكان "حزب الله"، الذي يعد أقوى حلفاء نظام بشار الأسد في لبنان، قد تعرض الأسبوع الماضي للطمة قوية من قبل الجيش الحر السوري الذي تمكَّن من اغتيال القائد التنظيمي لعمليات "حزب الله" داخل سوريا الملقب بـ " أبو عباس" في عملية محكمة قام بها الجيش السوري الحر استهدفت موكبه بحمص وتم تفجيره بعبوة ناسفة أسفرت عن مقتله مع عدد آخر من مرافقيه من عناصر "حزب الله" داخل الأرض السورية.

وأعلن "حزب الله" عن مقتل محمد حسين الحاج ناصيف شمس المعروف بأبي العباس , بشكل غامض ومبهم، مشيرًا فقط إلى أنه قتل "أثناء تأدية واجبه الجهادي". لكن الجيش السوري الحر أكد أن "أبو العباس" تم قتله داخل الأراضي السورية؛ الأمر الذي أكد تورط "حزب الله" في دعم نظام بشار الأسد.

وحضر تشييع جنازة المدعو "أبو العباس" - التي جرت في تكتم تامّ وسرية بالغة بخصوص مكان وظروف مقتله - رئيسُ الهيئة الشرعية في حزب الله محمد يزبك وكذلك رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد إبراهيم أمين السيد.

وخلال الأشهر الماضية، أعلن حزب الله تشييع عدد من عناصره قضوا في ظروف مشابهة من دون تحديد ملابسات وفاتهم.


تاريخ الاضافة: 10/10/2012
طباعة