تظاهر الثلاثاء العشرات من صحفيى وموظفى مؤسسة "الإذاعة التونسية" العمومية للدفاع عن استقلالية مؤسستهم عن حركة النهضة الإسلامية التى تقود الائتلاف الثلاثى الحاكم فى البلاد.
وتجمع المتظاهرون أمام مقر الإذاعة فى العاصمة تونس، رافعين شعار "تحرير الإذاعة من التعليمات الحكومية".
وفى إبريل الماضى، عينت الحكومة محمد المؤدب التقنى فى الكهرباء، رئيسًا مديرًا عامًا لمؤسسة الإذاعة التونسية التى تضم تسع قنوات إذاعية.
وأثار تعيين المسئول المحسوب على حركة النهضة الإسلامية استياء بالغ فى الوسط الصحفى بتونس.
وندد المتظاهرون بمحاولة محمد المؤدب توظيف الخط التحريرى للإذاعة وبرامجها لخدمة ما أسموه "أجندات" حركة النهضة السياسية والانتخابية.
وقالت بثينة قويعة الصحفية فى "الإذاعة الوطنية"، إن المواطنين "يدفعون الضرائب من أجل إعلام حر ولا مجال للوقوع مجددًا تحت سيطرة الحزب الحاكم".
وذكرت بأن محمد المؤدب منعها مند أغسطس الفائت من تقديم برنامج حوارى فى الإذاعة الوطنية إثر انتقادها فى إحدى حلقاته تعيين الحكومة مقربين منها على رأس وسائل الإعلام العمومية.
ونهاية أغسطس الماضى نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" فى بيان، بأن" سيطرة السلطات التونسية على وسائل الإعلام العمومية" متهمة الحكومة التى يرأسها حمادى الجبالى، أمين عام حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، بـ"تبنى أساليب" نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن على.
