كشفت صحيفة بريطانية أن صفقة الإفراج عن قادة حركة طالبان في جوانتانامو، كانت السبب في انهيار محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، في شهر مارس الماضي.
ونقلت صحيفة "الجارديان" عن مسئول أمريكي رفيع المستوى داخل الإدارة الأمريكية، أن حركة طالبان رفضت العرض الأمريكي بالإفراج عن قيادات الحركة من سجن خليج جوانتنامو، لكن على ألا يتم نقلهم إلى أفغانستان، ولكن سيتم ترحيلهم إلى الدوحة وبقاؤهم تحت إشراف الحكومة القطرية.
وأضاف المسئول الأمريكي أن الاتصالات بين حكومة كابول وممثلي طالبان ظلت مستمرة، حتى مارس الماضي، حيث انهارت المفاوضات بعد فشل الاتفاق على تحديد مصير خمسة مسلحين من ضمنهم ثلاثة من قادة طالبان مقابل إطلاق سراح الجندي الأمريكي باو بيرجدال، من قبل شبكة حقاني، في إطار سلسلة من تدابير بناء الثقة بين الجانبين لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات بين كابول وطالبان .
وأكد المسئول الأمريكي أنه تم تنسيق جميع الترتيبات مع الجانب القطري، وأن المساجين كانوا سيخضعون للرقابة من الحكومة القطرية دون وضعهم في السجون.
وتابعت الصحيفة تقول "إن نقل المساجين الخمسة إلى الدوحة كان يتطلب شهادة من وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، وكذلك أن يقوم بوضع ضمانات للكونجرس الأمريكي بعدم عودة السجناء الخمس لمهاجمة القوات الأمريكية".
ويرى بعض المراقبين أن الولايات المتحدة تريد الدخول في حوار مع حركة طالبان، خشية انهيار السلطة في يدها بعد انسحاب قوات الاحتلال عام 2014، كما تشير التقارير الاستراتيجية، حيث توجه الحركة ضربات موجعة لقوات التحالف والقوات الأفغانية الموالية لها.
تاريخ الاضافة: 09/10/2012
