أمر القضاء البريطانى الاثنين الأفراد الذين كفلوا منح جوليان أسانج حرية مشروطة بتسديد نحو 93 ألف جنيه إسترلينيى بعد لجوء مؤسس ويكيليكس إلى سفارة الإكوادور فى لندن.

وصرح القاضى هاورد ريدل بأن هؤلاء "عجزوا عن القيام بواجبهم وضمان تسليمه (أسانج) نفسه".

فعند تحديد شروط الإفراج عن أسانج بكفالة فى ديسمبر 2010 اعتبر القضاء "أن هناك أسبابا طاغية للشك فى احتمال فرار المتهم وأنه يمكن المجازفة بذلك مقابل شروط قاسية من بينها تسديد ضمان" وكفالة مالية.

وذكر أن "الأشخاص الذين يسددون مبلغ كفالة يتعهدون بخسارة مبلغ مالى فى حال لم يسلم المتهم نفسه كما طلب منه" وحدد المبلغ بـ93500 جنيه (151 ألف دولار).

وانتهك أسانج أحكام حريته المشروطة عندما لجأ فى منتصف يونيو إلى سفارة الإكوادور فى لندن فيما أمر القضاء بترحيله إلى السويد التى تطالب به فى قضية اغتصاب واعتداء جنسى، وهو لا يزال فى مبنى السفارة.

ويؤكد الأسترالى البالغ 41 عاما أنه سيتم ترحيله فى النهاية إلى الولايات المتحدة الغاضبة من نشره على موقعه ويكيليكس وثائق سرية أمريكية والتى قد تخضعه للمحاكمة بتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام، بالإجمال ألزم تسعة أشخاص من بينهم حامل نوبل الطب جون سالستن وصديق أسانج فون سميث الذى أواه لأكثر من عام فى قصره الإنكليزى بتسديد المبلغ للقضاء فيما كانت القيمة الأصلية المحددة للكفالة 140 ألف جنيه (226 ألف دولار).