تنطلق اليوم الجمعة، مسيرتان حاشدتان بوسط العاصمة الأردنية، الأولى دعت إليها الحركة الإسلامية، والثانية لشباب "الولاء للوطن وقائد الوطن".
وتتصاعد المخاوف من حدوث اشتباكات بين المسيرتين، الأمر الذى يمكن أن ينذر بكارثة حقيقية.
وكان الأمن العام الأردني قد اعتقل فجر اليوم الخميس أحد كوادر حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن)، في منطقة جبل الحسين بالعاصمة عمان خلال توزيعه دعوات للمشاركة في مسيرة "إنقاذ الوطن" المزمع إقامتها غدًا الجمعة.
وقال رئيس مجلس شورى الحزب المهندس علي أبو السكر: "قوات الأمن اعتقلت طارق الجوابرة وتحفظت عليه في مركز أمن الحسين".
وأضاف: "اعتقال الجوابرة بداية سيئة لتدخل أمني في المسيرة السلمية المزمعة ومحاولة لإعاقتها، وإن اعتقال نشطاء الحزب يأتي في إطار منعهم من القيام بدورهم في هذه الفعالية الإصلاحية، ولا مبرر قانوني لاعتقال الجوابرة، ونطالب بالإفراج الفوري عنه".
وتتواصل الأجواء المشحونة بالتوتر والمخاوف في الشارع الأردني مع تواصل التحشيد والشحن المضاد من قبل منظمي مسيرة "إنقاذ الوطن" والتي ستشارك فيها الحركة الإسلامية و84 من الحركات والقوى الشعبية وسط توقعات بأن يصل عدد المشاركين فيها إلى 50 ألف شخص، ومسيرة "الولاء والانتماء" بمشاركة متوقعة قد تصل إلى 200 ألف شخص والمزمع انطلاقهما "الجمعة" في وسط العاصمة الأردنية عمان.