موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || السعودية تتخلف للمرة الثانية عن اجتماع إقليمي حول سوريا
اسم الخبر : السعودية تتخلف للمرة الثانية عن اجتماع إقليمي حول سوريا


امتنعت السعودية للمرة الثانية عن حضور اجتماع لمجموعة الاتصال في القاهرة لبحث الأزمة السورية.

وقال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إن السعودية لم تحضر للمرة الثانية اجتماعا لمصر وتركيا وإيران لبحث الأزمة السورية؛ مما يعرقل مبادرة القاهرة للتوصل لحل إقليمي للصراع في سوريا, وفقا لصحيفة الحياة.
وحضرت السعودية جلسة تحضيرية في القاهرة في العاشر من سبتمبر لمسؤولين من الدول الأربعة ولكن الرياض تخلفت عن حضور اجتماعين على المستوى الوزراء منذ ذلك الوقت. ولم تعلن الرياض أي سبب ولكن هناك تنافس منذ امد بعيد بين السعودية وايران على النفوذ الاقليمي.
ومنذ ذلك الوقت أعلنت مصر خططا للمبادرة في أغسطس وشكك دبلوماسيون في قدرة مجموعة تضم ايران حليفة سوريا وثلاث دول من معارضي رئيس النظام السوري بشار الاسد في التوصل لاي اتفاق حقيقي.
وقال عمرو لصحيفة الحياة اليومية "لا نزال في مرحلة استشكاف المواقف وستكون هناك لقاءات اخرى لنتحدت ربما عن اقتراحات اكثر تحديدا."
وسئل عما اذا كان غياب السعودية عن الاجتماع في نيويورك واستمرار الخلافات يقوض عمل المجموعة فقال عمرو: "أعتقد أن مقومات الاستمرار موجودة .. نحيط السعودية علما بكل ما يدور ."
وقال وزير الخارجية المصري ان كل وزراء المجموعة اتفقوا على ضرورة حدوث تغيير في سوريا حيث يقاتل المعارضون الاسد في انتفاضة مستمرة منذ 18 شهرا ولكن ليس على كيفية تحقيق ذلك .
وقالت مصر والسعودية وتركيا انه يجب على الاسد التنحي. وقالت ايران انه لابد من حل مشكلات سوريا من خلال الحوار والانتخابات.
واجريت عملية جراحية لوزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في اغسطس اب مما ابعده عن الانشطة الرسمية. ولكن نائبه الامير عبد العزيز بن عبد الله مثله في اجتماعات دولية اخرى.
وعقد الاجتماع الثاني للمجموعة وكان على المستوى الوزراي في القاهرة ولم تحضره السعودية ايضا في 17 سبتمبر .
ولم يحدد عمرو الموعد الذي عقد فيه احدث اجتماع مع نظيريه التركي والايراني رغم ان صحيفة الحياة قالت انه عقد اثناء وجوده في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.
وأكدت السعودية اعتقادها أن الوقت حان لكي تغير موسكو سياستها تجاه سوريا، وتتخلى عن تأييد نظام بشار الأسد للعمل على انتقال السلطة.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ردًّا على سؤال خلال مؤتمر صحافي: إن "الوقت حان لكي ينتقل تأييد روسيا من النظام إلى السعي لوقف القتال وانتقال السلطة سلميًّا ما سيحفظ لها مصالحها في سوريا والعالم العربي".

وتابع: "نأمل أن تعيد (روسيا) تقييمها لسياستها في المنطقة وخصوصًا تجاه سوريا فهي تخطئ مع التيار الشعبي السوري (...) وإلا فإنها ستفقد الشيء الكثير على الساحة العربية".

ووصف الفيصل موقف روسيا في مجلس الأمن بأنه "لا مبرر له" في إشارة إلى ممارسة موسكو حق النقض مرتين لإفشال قرارات من شأنها إدانة النظام في سوريا.

وفي السياق نفسه، قال الفيصل ردًّا على سؤال حول خطة الموفد الدولي والعربي إلى سوريا كوفي عنان: "لقد بدأنا نفقد الأمل في الوصول إلى حل عن طريق مبادرة عنان (...) وإذا لم يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارًا بموجب الفصل السابع فلن يتم تطبيقها".

ودعا الفيصل إلى "الاهتمام بالوضع في سوريا حيث يستمر القتل والتنكيل بالمدنيين الآمنين، ومن المهم أن يسعى المجلس إلى توظيف إمكانياته لتحقيق حل سريع للأزمة يسهم في حقن الدماء ويمكن الشعب من الدفاع عن نفسه أمام آلة القتل الحكومية".

تاريخ الاضافة: 03/10/2012
طباعة