موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || صحيفة: إيرن دعمت بشار بـ10 مليارات دولار
اسم الخبر : صحيفة: إيرن دعمت بشار بـ10 مليارات دولار


أماطت صحيفة "التايمز" البريطانية اللثام، اليوم الاثنين، عن قيام إيران بإنفاق 10 مليارات دولار لمواصلة الدعم العسكري والمالي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكرت الصحيفة أن هذا الإنفاق الضخم أدى إلى حدوث شرخ بين كبار المسئولين في النظام الإيراني.
وقالت الصحيفة، إنه ووفق تقارير استخباراتية غربية فإن الفشل في عدم ترجيح كفة النزاع في سوريا لصالح نظام الرئيس الأسد رغم الدعم المالي والعسكري الضخم لنظامه، أوجد انقسامًا بين علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة في إيران وبين اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأضافت: "إيران دفعت رواتب قوات النظام السوري لعدة أشهر، بالإضافة إلى تزويده بالأسلحة والدعم اللوجستي، وذلك وفقًا لمصادر في المعارضة السورية تتهم طهران في الكثير من الأحيان بدعم النظام السوري بالسلاح".
وتابعت "التايمز": "هناك مسئولون إيرانيون أدلوا بتصريحات في الأسابيع الأخيرة بشأن تدخل بلادهم في سوريا، في حين انتقدت الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي طهران لتزويدها النظام السوري بالأسلحة لمساعدته على سحق الحراك المصمم على الإطاحة بحكومته".
وتعتبر إيران النظام السوري-إلى جانب "حزب الله" اللبناني- جزءا من "محور المقاومة والممانعة" ضد نفوذ "إسرائيل" والولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
وقد دعمت طهران جهود بشار الأسد لقمع الانتفاضة التي تخوض صراعا مسلحا ضد القوات النظامية السورية، فيما يظل العالم دون حراك إزاء المجازر والمذابح التي يرتكبها نظام بشار بحق الشعب والمدنيين السوريين.
وتستميت طهران في دعم نظام حليفها بشار الأسد حيث تخشى أن يكون لنجاح الانتفاضة السورية انعكاسات خطيرة عليها.
وتؤكد تقارير متطابقة من وسائل الإعلام وجماعات المعارضة السورية أن إيران تساعد الأسد عسكريا، وأن عناصر من الحرس الثوري الإيراني تدعم قوات بشار وميليشاته على الأرض في الداخل السوري، بالإضافة إلى عناصر تابعة لحزب الله اللبناني.
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، قد أقر بوجود عناصر من الحرس الثوري داخل سوريا لتقديم عون للحكومة السورية.
وقال جعفري، في أول تصريح من نوعه لقائد عسكري إيراني رفيع، إن إيران "ربما تنخرط عسكريا في الصراع الدائر في سوريا في حال تعرض الأخيرة لهجوم".
كما كشف تقرير استخباراتي غربي مؤخرا أن إيران "تستخدم طائرات مدنية لنقل جنود وكميات كبيرة من السلاح عبر المجال الجوي العراقي إلى سوريا لمساعدة الأسد".
ويرى مراقبون أن حكومة نوري المالكي (شيعي) الحليفة القوية لإيران لن تتردد في تقديم أي دعم لإيران عبر فتح المجال الجوي أو الحدود البرية من أجل إيصال الجنود والسلاح لنظام بشار الأسد.

تاريخ الاضافة: 01/10/2012
طباعة