بثت قناة العربية مجموعة جديدة من وثائق سرية مسربة، تكشف خبايا وأسرار إسقاط الطائرة التركية فى 22 يونيو من العام الجارى ومقتل طياريها الاثنين بنيران سورية خلال تواجدها فوق المياه الإقليمية على الحدود البحرية بين البلدين.

وتكشف الوثائق أن الأوامر بإسقاط الطائرة صدرت من القاعدة البحرية الروسية فى طرطوس، وأن الطيارين لم يقتلا بل تم القبض عليهما.

وعقب ذلك أصدر الرئيس السورى، بشار الأسد، أمراً بوضع الطيارين التركيين تحت تصرف فرع العمليات الخارجية وفق بروتوكول أسرى الحرب، وذلك للحصول على أية معلومات لديهما حول ماهية دعم الحكومة التركية للجيش الحر، حسبما أشارت إليه الوثيقة السرية التى تحمل عنوان "تركيا.. الطياران الأسيران".

وفى نفس الوثيقة أيضا، وافق الرئيس الأسد على دراسة مقترح اللواء بسام (الذى لم يتضح اسمه الثانى بالوثيقة) بنقل الطيارين التركيين إلى الأراضى اللبنانية للبقاء فى عهدة حزب الله للاستفادة منهما فى وقت لاحق.

ويُسدل الستار على قصة الطائرة التركية وخباياها بالوثيقة الثالثة، والتى تحمل فى طياتها 3 نقاط هامة، أولها، أنه "وبناءً على نصائح ومعلومات من القيادة الروسية بضرورة إحراج الدولة التركية بعد أن ثبت دعمها للجيش الحر، أمر الرئيس الأسد بالتخلص من الطيارين التركيين المحتجزين لدى فرع العمليات بطريقة طبيعية وإعادة جثمانيهما بعد تصفيتهما إلى مكان سقوط الطائرة فى المياه الدولية".

أما النقطة الثانية فكانت مطالبة الحكومة السورية بالإسراع إلى تقديم اعتذار رسمى للحكومة التركية عن إسقاط الطائرة لإحراج الحكومة التركية وكسب تأييد الرأى العام الدولى.

أما النقطة الثالثة، فإنه، وبموازاة هذا الاعتذار، أمر الرئيس الأسد بتحريك حزب العمال الكردستانى على الحدود التركية للقيام بأعمال عسكرية ضد الجيش التركى كرسالة تحذيرية (كما يظهر بالوثيقة) للحكومة التركية بمدى خطورة الوضع فى حال استمر دعمها للجيش الحر.