موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مستشار خامنئي: انتصار الأسد سيكون نصرًا لإيران
اسم الخبر : مستشار خامنئي: انتصار الأسد سيكون نصرًا لإيران


في تصريحات هي الأقوى تعبيرا عن الدعم الإيراني لنظام بشار الأسد، اعتبر علي أكبر ولايتي، مستشار شؤون السياسة الخارجية للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، أن الرئيس السوري بشار الأسد "سيدحر الانتفاضة المناوئة له، وسيحقق نصرا على الولايات المتحدة وحلفائها في خطوة ستكون في الوقت نفسه انتصارا لإيران".
وقال ولايتي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إيرانا): "إن انتصار الحكومة السورية على المعارضة في الداخل وعلى أمريكا وأنصارهما الغربيين والعرب الآخرين يعد انتصارا للجمهورية الإيرانية".
وادعى ولايتي، وهو وزير خارجية سابق لبلاده، أن "موقف الحكومة السورية مستتب ومستقر، وبعض التفجيرات والاغتيالات لا يمكنها أن تسقط النظام".
ورغم التقدم الذي يحرزه الثوار على الأرض وسيطرته على أماكن واسعة فيما بات يعرف بـ"المناطق المحررة"، إلا أن ولايتي اعتبر "أن الهجمات التي شنتها المعارضة السورية في الآونة الأخيرة لم تُضعف الحكومة السورية التي يُعتبر انتصارها أمرا مؤكدا".
وجاءت تصريحات ولايتي بعد يوم واحد من تحذير وزيرة الخارجية الأمريكية من أن إيران لن تتوانى عن دعم نظام حليفها الأسد حتى النهاية، وإعلانها عن تقديم واشنطن مبلغ 45 مليون دولار أمريكي كمساعدات للمعارضة السورية.
وتعتبر إيران النظام السوري-إلى جانب "حزب الله" اللبناني- جزءا من "محور المقاومة والممانعة" ضد نفوذ "إسرائيل" والولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
وقد دعمت طهران جهود بشار الأسد لقمع الانتفاضة التي تخوض صراعا مسلحا ضد القوات النظامية السورية، فيما يظل العالم دون حراك إزاء المجازر والمذابح التي يرتكبها نظام بشار بحق الشعب والمدنيين السوريين.
وتستميت طهران في دعم نظام حليفها بشار الأسد حيث تخشى أن يكون لنجاح الانتفاضة السورية انعكاسات خطيرة عليها.
وتؤكد تقارير متطابقة من وسائل الإعلام وجماعات المعارضة السورية أن إيران تساعد الأسد عسكريا، وأن عناصر من الحرس الثوري الإيراني تدعم قوات بشار وميليشاته على الأرض في الداخل السوري، بالإضافة إلى عناصر تابعة لحزب الله اللبناني.
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، قد أقر في السادس عشر من هذا الشهر بوجود عناصر من الحرس الثوري داخل سوريا لتقديم عون للحكومة السورية.
وقال جعفري، في أول تصريح من نوعه لقائد عسكري إيراني رفيع، إن إيران "ربما تنخرط عسكريا في الصراع الدائر في سوريا في حال تعرض الأخيرة لهجوم".
كما كشف تقرير استخباراتي غربي مؤخرا أن إيران "تستخدم طائرات مدنية لنقل جنود وكميات كبيرة من السلاح عبر المجال الجوي العراقي إلى سوريا لمساعدة الأسد".
ويرى مراقبون أن حكومة نوري المالكي (شيعي) الحليفة القوية لإيران لن تتردد في تقديم أي دعم لإيران عبر فتح المجال الجوي أو الحدود البرية من أجل إيصال الجنود والسلاح لنظام بشار الأسد.

تاريخ الاضافة: 30/09/2012
طباعة