أعلنت بعثة الأمم المتحدة فى زيمبابوى عن مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار أمريكى لكل من يقدم معلومات تقود إلى إلقاء القبض على بروتاس مابيرينا أحد المطلوبين الهاربين من مجرمى الإبادة الجماعية فى رواندا، حيث ترجح مصادر الإنتربول الدولى وأجهزة معلومات الأمم المتحدة اختباءه فى أراضى زيمبابوى التى كانت ترفض فى الماضى الاعتراف بوجوده على أراضيها.

وأشار بيان صادر عن الأمم المتحدة إلى أن الهارب المطلوب بروتاس مابيرينا كان يشغل منصب قائد قوات الحرس الرئاسى فى رواندا وأنه مطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية لصلته بالمذابح الجماعية التى شهدتها رواندا عام 1994 والتى راح ضحيتها 600 ألف مدنى.

كما كشفت مصادر الأمم المتحدة عن أن الهارب المطلوب يدير شبكة أعمال ومشروعات فى عدد من بلدان تجمع جنوب أفريقيا سادك التى تعد زيمبابوى إحداها وكذلك فى بلدان أوروبية عديدة مستخدما هوية مزيفة باسم ثيوباسى ماهو كو وأخرى باسم جيمس كاكولى لتفادى الإيقاع به حيث أصدر مجلس الأمن الدولى نشرة بأسماء المتورطين فى مذابح الإبادة الجماعية المشار إليها ومن بينهم بروتاس مابيرينا المتهم كذلك بتدبير حادث مقتل أجاثى أولينجمانا رئيسة وزراء رواندا السابقة ومصرع 10 من جنود حفظ السلام البلجيكيين كانوا برفقتها فضلا عن التخطيط ودعم تنفيذ مذابح إبادة جماعية ضد أبناء عرقية التوتسى المتواجدين على الأراضى الرواندية إبان فترة التسعينيات من القرن الماضى.