موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مجاعة تهدد 1.5 مليون سوري والقصف مستمر
اسم الخبر : مجاعة تهدد 1.5 مليون سوري والقصف مستمر


قالت مديرة برنامج الغذاء العالمي إيثرين كيزن: إن أعداد السوريين الذين يواجهون شبح الجوع ارتفع إلى 1.5 مليون شخص.

وأوضحت إيثرين كيزن أن أعداد السوريين الذين يحتاجون مساعدات غذائية تضاعف خمس مرات في الأشهر القليلة الماضية. مشيرة إلى أن برنامج الغذاء العالمي لا يستطيع مساعدة سوى نصف هذا العدد، في حين أن العمليات العسكرية لم تمكنه من إيصال الطعام إلى المحتاجين.

وأكدت المسؤولة الدولية أن البرنامج بحاجة إلى ستين مليون دولار لمواجهة الزيادة المطردة في أعداد الجوعى من السوريين، مطالبة المجتمع الدولي بتقديم المزيد من التبرعات.

من ناحية أخرى، تشهد قرية خربة الجوز السورية المحاذية للحدود التركية اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات الأسد، إضافة لمواجهات في حي الهُلك وسط حلب.

وتسمع أصوات الاشتباكات بوضوح من الجانب التركي، مما تسبب في حالة من الخوف والهلع بين سكان القرى التركية الحدودية.

في السياق ذاته، قالت وكالة الصحافة الفرنسية: إن مناطق واسعة في شمال سوريا على مقربة من الحدود مع تركيا باتت خارج سيطرة النظام السوري بعضها كذلك منذ أشهر عدة.

ونقلت الوكالة عن مراسليها أنهم أثناء تنقلاتهم في المناطق الخاضعة للجيش السوري الحر قطعوا أحيانًا مئات الكيلومترات دون المرور على نقاط أمنية تابعة للنظام، غير أنهم كانوا أحيانًا يقومون بالدوران حول ثكنات أو بلدات لا تزال تابعة للقوات السورية النظامية.

وينتشر عناصر الجيش السوري الحر على مفترقات الطرق في مجموعات صغيرة، وينامون تحت الخيام في أغلب الأحيان ولا يتدخلون إلا عندما يشكون في سيارة لا يعرفون ركابها.

وسيطر الجيش السوري الحر على مدينة الأتارب الصغيرة غرب حلب قبل نحو ثلاثة أشهر إثر معارك ضارية لا تزال آثارها ظاهرة على منازلها.

في غضون ذلك، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: إن بين قتلى أمس الاثنين 12 طفلاً وتسع سيدات، مشيرة إلى سقوط 43 قتيلاً في حلب و42 في دمشق وريفها و14 في كل من حمص ودرعا، وسبعة في دير الزور وثلاثة في كل من اللاذقية وحماة وواحد في إدلب.

محاولة اغتيال قيادي بالجيش السوري الحر في حماة

أفاد مسئول الإعلام في الجيش السوري الحر فهد المصري خلال حديث مع "وكالة الصحافة الفرنسية" بأن رئيس المجلس العسكري في حمص قاسم سعد الدين نجا من محاولة اغتيال، قام بها مسلحون تابعون للقوات النظامية في محافظة حماة في وسط البلاد.

وقال المصري: "لقد تعرض موكب العقيد قاسم سعد الدين بعد منتصف الليل الماضي لكمين من الشبيحة في السلمية في محافظة حماة".

وأضاف: "وقعت معركة كبيرة إثر المحاولة، ما تسبب بمقتل عدد من الشبيحة".

وأشار إلى أن الحادث حصل لدى عودة سعد الدين من حلب بعد اجتماع له مع رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب العقيد عبد الجبار العكيدي.

وكانت تقارير صحافية قد أوضحت أن الجيش الحر تمكَّن من السيطرة على أجزاء كبيرة في مدينة حلب.

من جانبه، قال المركز الإعلامي السوري: إن الجيش الحر تمكن من السيطرة على بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي، فيما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 103 أشخاص الاثنين في أرجاءٍ مختلفة من سوريا.

وفي الوقت نفسه، لا يزال الناشطون يعرضون صور دمار أحيائهم علَّها تفيد بموقف دولي أو عربي يوقف القذائف والصواريخ، حيث استفاق أهل حي المعادي في حلب على مجزرة جديدة قضى فيها 7 أشخاص تحت ركام منازلهم بينهم 3 أطفال لا تزال محاولات إخراجهم من تحت الأنقاض مستمرة.

وتتسع رقعة الأحياء التي تتعرض للقصف في حلب بشكل يومي، حيث قصف النظام باب النصر وطريق الباب، وتحدثت الهيئة العامة للثورة عن سقوط قتلى وجرحى في تل رفعت بالريف الحلبي، فيما تستمر معارك النظام على معظم المدن السورية المنتفضة، وتحدث ناشطون في درعا عن بدء النظام بعملية عسكرية هي الأعنف حيث تشهد داعل والشيخ مسكين توجه 100 مدرعة عسكرية نحوها.

كما شهدت دير الزور في أقصى شرق البلاد معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد في عدة مدن، فيما تعرضت مدينة الميادين لقصف شاركت فيه الطائرات الحربية والمروحية.

تاريخ الاضافة: 25/09/2012
طباعة