أكدت صحيفة (الجمهورية) اللبنانية أن مراكز الدراسات الأمريكية تقرأ فى الفيلم المسيىء للنبى محمد (ص) وجود دوافع لمجموعات صهيونية متشددة، تهدف أولا إلى إجهاض أية محاولة لواشنطن لاستيعاب الأنظمة الإسلامية التى تولت السلطة فى بلدان الربيع العربى، وبالتالى إجهاض الأهداف التى توختها واشنطن من خلال مساندتها وصول الإسلاميين إلى السلطة، ومن خلال ذلك تسجيل نقاط سلبية فى خانة إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما.

وقالت الصحيفة "إن الإدارة الأمريكية باشرت بإعادة تقويم كامل لسياستها تجاه البلدان العربية والإسلامية فى ضوء ما حصل، والذى عبرت عنه بشىء من المرارة وزيرة الخارجية الأمريكية حين وصفت ما حصل بأنه نكران للجميل، وعقب الجدل الداخلى الدائر فى أروقة مراكز صنع القرار الأمريكية، ما بين وجهة نظر الدبلوماسيين والاقتصاديين الذين يتمسكون بضرورة الاستمرار فى رهانهم على مصالحة العالم الإسلامى من خلال "التحالف" مع التيارات الإسلامية ومساعدتها على الوصول إلى السلطة، وما بين وجهة نظر الدوائر الأمنية والاستخباراتية التى تعتبر أن ما يحصل هو بمثابة الخطأ الكبير وتكرار للتجربة المرعبة فى أفغانستان".

وأضافت "أن واشنطن التى تعيش حمى الحملات الانتخابية، وترزح تحت "هول" أحداث دول الربيع العربى تسعى إلى دفع إيران لإنجاز صفقة سياسية معها على أساس تسوية فى الشرق الأوسط، وفى المقابل لا تبدو طهران مستعجلة لذلك أو بتعبير أوضح هى تفضل إنجاز هذه التسوية مع الفائز فى الانتخابات بحيث تضمن تطبيق هذه التسوية بكاملها لا بشكل جزئى".