الرئيس مرسى للمصلين: نبحث عن القلة التى تعبث.. ولا يغرنكم دعاة الفتنة ويصرفونكم عن صحيح الطريق وأعينوا الحاكم بنشر العدل بين الناس ولا يجوز اللجوء للبطش من أجل إثناء أحد عن فعل المنكر

قال الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية: "أتعجب من مجموعة من العاملين الذين يغلقون أبواب المصانع والشركات والأماكن التى يعملون بها ويريدون زيادة فى الأجور والمكافآت وكيف يحدث ذلك بعدما تتوقف عجلة الإنتاج، فماذا تفعل الدولة؟.. يعنى نطبع فلوس، فهذه سهلة، ولكن كيف تكون الأسعار بعد ذلك؟!!".

وأوضح مرسى عقب خطبة الجمعة بمسجد حسن الشربتلى بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، نحن نبحث عن القلة التى تعبث هؤلاء تحت المجهر فلا تعاونوهم أبدا ولا تكونوا لهم أنصارا ولا تستجيبوا لمن يدفع البلد إلى الفتنة أو وقف العمل وتعطيل خطوط الإنتاج.

وأضاف "مرسى": الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ليس دور المعلم أو الحاكم فقط بل يخص الناس جميعا، داعيا الأمة المصرية إلى العمل بجد والإنتاج بحق وتعتمد بعد الله على سواعد أبنائها وأرضها ومواردها، فالله خلق الدنيا فى 6 أيام حتى يعطينا المثل والعبرة لأن هناك أمور تحتاج إلى وقت وصبر، فلا يغرنكم دعاة الفتنة ولا يصرفونكم عن صحيح الطريق.

وأشار مرسى إلى أن من يحتكرون أقوات الناس وينشرون الفساد فى الأمة يتصورون أن الحاكم لا يراهم، مؤكدا لهم أن الله يرى الجميع ويعلم خائنة الأعين، وما تخفى الصدور.

وبيّن "مرسى" أنه لا يجوز استخدام البطش أو اليد فى إثناء أحد عن فعل المنكر، مؤكدا على وجود قانون اتفق عليه الجميع ويحترمونه، داعيا إلى ضرورة الإبلاغ عن كافة الجرائم التى يراها المواطن أمامه، وأن يقوم بدوره فى محاربة الجريمة ومساعدة الحكومة على أداء دورها.

وأشار رئيس الجمهورية، إلى وجود العديد من الجرائم التى تهدد مجتمعنا قائلا: "هناك من يعبث بالوقود، وهناك من يبرر الرشوة التى تقتل المجتمعات وتفسدها"، داعيا إلى ضرورة نبذ هؤلاء ومواجهتهم بالقانون.

وطالب مرسى جموع المواطنين بضرورة إعانة الحاكم على نشر العدل بين الناس، وأن يأخذوا على أيدى الظالم، قائلا، أنا لا ألقى بذلك التبعة على المجتمع، وإنما التبعة فى المقام الأول على أكتاف الحاكم والمسئول، وما تراجع هذا البلد إلا لأن أهل الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر اكتفوا بأن يقولوا فقط، فالفعل أهم من الكلام والرزق مصون من الله، عز وجل، وسيأتى للعامل لا للنائم.

كما قال الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، إن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من الأصول الثابتة لإقامة المجتمع القادر على حمل نفسه ومعرفة حقوقه وواجباته، وهذا دور عظيم لكل معلم وخطيب وأستاذ، وكل من يعرف قيمة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، فالكل مخاطب فى قوله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}.

وأضاف مرسى: يجب علينا أن نتحلى بأخلاق الدعاة، ويجب على الداعية أن يأنسه الناس ويحبونه، لا أن يسمعوا منه كلاما ويرون سلوكا يناقض هذا الكلام، فالأمر بالمعروف ليس بالكلام فقط إنما بالفعل والعمل.

وأوضح الدكتور محمد مرسى أن التغيير باليد فى وجود الحكومة والدولة لا يكون إلا بإماطة الأذى عن الطريق، فالمخالفون لهم القانون، ولو تركوا لغير القانون لعمت الفوضى.