اندلعت معارك عنيفة بين "القوات النظامية" ومجموعات مقاتلة معارضة اليوم الجمعة في محيط مواقع إستراتيجية في مدينة حلب، فيما دعت المعارضة إلى تظاهرات ضد نظام بشار الأسد تحت شعار "أحباب رسول الله في سوريا يُذبحون".
ورغم ما يكابدونه من عمليات تقتيل وتنكيل وتهجير، خرج سوريون في تظاهرات بعد صلاة الجمعة في محافظات درعا وحماة وحلب ودمشق وريفها والحسكة، يطالبون بإسقاط النظام وبنصرة المدن المنكوبة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "تعرضت تظاهرات في حيي القصور والاربعين في مدينة حماة لإطلاق نار رافقه عمليات اعتقال طالت عددًا من المشاركين في التظاهرة، بينما تعرضت تظاهرة في بلدة الاتارب في ريف حلب الى قصف تسبب بسقوط عدد من الجرحى".
ووقعت اشتباكات صباحًا بين "القوات النظامية السورية" ومقاتلين معارضين في محيط ثكنة هنانو العسكرية في حي العرقوب في شرق مدينة حلب، تلت اشتباكات وقعت في محيط مطار منغ العسكري القريب من المدينة.
وامتدت المعارك إلى حيي باب النصر وسليمان الحلبي في وسط المدينة، في حين تعرض حيا الصاخور (شرق) وبستان القصر (جنوب غرب) للقصف من "القوات النظامية السورية".
أما في محافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية، فقد أقدم مسلّح على اغتيال محمد والي، عضو الأمانة العامة للمجلس الكردي واحد قياديي "حركة شباب الثورة"، من خلال إطلاق النار عليه أمام مبنى المجلس المحلي التابع للمجلس الوطني الكردي.
واختطف مجهولون ثلاثة أشخاص بينهم عضوان في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السورية بعد ظهر الخميس بعيد خروجهم من مطار دمشق الدولي، عقب زيارة لوفد من الهيئة إلى الصين.
وقد أتت هذه التطورات غداة يوم دام في سوريا سقط فيه 225 قتيلاً.
إلى ذلك وجّه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة نداء لتسهيل وصوله في شكل أكبر إلى مناطق النزاع في سوريا، مشيرًا إلى أنه غير قادر على تقييم الحاجات في المناطق التي تشهد معارك عنيفة.
وقالت عبير عطيفة، وهي متحدثة باسم البرنامج في دمشق: "المساعدة الغذائية تصل إلى كل المناطق سواء تلك التي تحت سيطرة الحكومة او المعارضة، باستثناء المناطق التي توجد في قلب المعارك".