موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || هز الأوساط المسيحية.. "نص قبطي" يحوي إشارة لزواج المسيح
اسم الخبر : هز الأوساط المسيحية.. "نص قبطي" يحوي إشارة لزواج المسيح


 نشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية تقريرًا عن اكتشاف هز الأوساط الدينية "المسيحية"، حيث عثر باحثون على بردية تثبت زواج المسيح من السيدة مريم المجدلية.

وهو ما يتنافى مع اعتقادات الكنيسة التي رسخت بأن المسيح كان عازبًا حيث جاء في البردية بأن المسيح كان يتحدث إلى تلاميذه ويقول: "زوجتي" وذلك في إشارة إلى مريم المجدلية كما يرى الباحثون.

وقالت الصحيفة: إن الباحثين وجدوا في نص البردية أن المسيح كان يتحدث مدافعًا عنها ضد بعض من النقد الذي وجه لها ويقول: "إنها تلميذتي"، وبعد سطرين من الحديث في البردية قال: "أنا أسكن معها".

وأضافت "دايلي ميل": يرى الكثير أن البردية تلقي ظلالاً من الشك على الاعتقاد القائم منذ قرون كثيرة داخل الكنيسة بأن المثل الأعلى "المسيحي" هو الامتناع عن ممارسة الجنس، مشيرة إلى أن هذه البردية بحسب ما قاله الباحثون هي خير دليل على صحة ما ورد في رواية "دافنشي كود" للكاتب دان براون، والتي تثبت أن المسيح ومريم المجدلية كانا زوجين.

ونقلت الصحيفة تصريحات عن الباحثين في مجلة "سميثونيان" قالوا: إن هذه البردية تعتبر بمثابة نفي تام لادعاء الكهنوت الكاثوليكي، والذي يرسِّخ للرهبنة بأنها الحالة الاجتماعية الأسمى دينيًّا، وأضاف الباحثون: "هذه البردية ترسِّخ إلى أن "المسيحية" القديمة اعتبرت ممارسة الجنس من خلال الزواج إنما هو تقليد لإبداع الله وهو أيضًا نوع من التقرب إلى الله".

وفكرة أن المسيح كان متزوجًا ليست جديدة، إذ إن كتابات أخرى عن حياته من العصور القديمة، تشير إلى أنه ربما تزوج من مريم المجدلية، وهي إحدى التلاميذ المقربين من المسيح.

وعلى الجانب الآخر، قالت الصحيفة البريطانية: تطرق بعض الباحثين لفحص البردية والحبر الذي كتبت به للتأكد من تاريخها واستعانوا في ذلك بخبراء من أنحاء العالم وذلك حتى لا يدعوا مجالاً للشك فيما ورد بها من أفكار من شأنها أن تحدث توترًا في الأوساط الدينية "المسيحية".

وذكرت "دايلي ميل" أنه في المؤشرات الأولية قال البروفيسور "روجر بانجال" بأنه يعتقد أن البردية أصلية حيث إن الخط الذي كتبت به وكذلك الألوان وخلفية البردية توضح انتمائها للنصف الثاني من القرن الرابع الميلادي وأن مكانها أصلي كان في صعيد مصر.

واختتمت الصحيفة تقريرها بأن الباحثين اعتبروا اكتشاف هذه البردية هو الأهم منذ عام 1945 عند اكتشاف مخبأ للمخطوطات في نجع حمادي بصعيد مصر.

تاريخ الاضافة: 20/09/2012
طباعة