أجرى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون مساء أمس محادثة هاتفية مع العاهل المغربى الملك محمد السادس، أكد خلالها عدم وجود أى نية لدى الأمم المتحدة لتعديل شروط الوساطة التى تقوم بها بين المغرب وجبهة البولساريو بشأن ملف الصحراء الغربية.
وذكر بيان لمكتب الأمين العام فى نيويورك أن بان كى مون أكد أيضا للعاهل المغربى أن جهود الأمم المتحدة ترمى إلى "تعزيز تحقيق حل سياسى مقبول من الطرفين لهذا النزاع".
كما شدد بان كى مون أيضا على أن مبعوثه الشخصى للصحراء الغربية وممثله الخاص سيقومان بالوفاء بالولاية الخاصة بهما فى سبيل تعزيز عملية التفاوض، وإحراز تقدم أكبر فى العلاقات المغربية الجزائرية والإشراف على أنشطة حفظ السلام، وذلك فى إطار قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ونوه بيان مكتب الأمين العام إلى أن بان كى مون أعرب للعاهل المغربى خلال المحادثة الهاتفية التى تمت بينهما فى وقت متأخر مساء أمس السبت بتوقيت نيويورك، أعرب عن تمنياته للملك بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وأثنى الأمين العام على دور المملكة المغربية الذى تقوم به داخل منظومة الأمم المتحدة، باعتبارها إحدى الدول الأعضاء فى مجلس الأمن وأيضا كشريك مهم فى عمليات حفظ السلام، من أجل تعزيز الاستقرار والأمن ومنع الصراعات على الصعيدين الإقليمى والدولى.
يذكر أن المغرب كان قد دعا الأمم المتحدة فى مايو الماضى إلى إعفاء مبعوث الأمم المتحدة المعنى بالصحراء الغربية كريستوفر روس، من مهامه واتهمه المغرب رسميا بالانحياز لصالح جبهة البوليساريو.
وقد أدى ذلك إلى توقف المشاورات التى كان من المزمع القيام بها بين الطرفين خلال الشهور القليلة الماضية.
