في محاولة لإنقاذ حليفه بشار الأسد, طالب المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قوة فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني بالتكثيف من عملياتها "الإرهابية "وذلك لدعمهم المعارضة السورية التي تطالب برحيل بشار الأسد.

ووفق ما نقلته صحيفة "التلغراف" عن المخابرات الغربية، فإن خامنئي دعا لاجتماع سري مع مجلس الأمن القومي الإيراني في طهران لمناقشة تقرير حول الآثار المترتبة على إيران جراء قلب نظام الحكم في سوريا.

والتقرير الذي أشرف خامنئي بنفسه عليه يؤكد أن مصالح طهران الوطنية تتأثر فعلاً بالعقوبات الدولية المفروضة عليها من الأمم المتحدة بسبب برنامجها النووي، بالإضافة إلى أن دعم الدول الغربية للمعارضة في سوريا الحليف الأول لإيران سيؤثر بدوره على مصالحها بشكل مباشر.

وخلص التقرير وفق الصحيفة البريطانية إلى أنه يتحتم على طهران ألا تكون سلبية أمام التهديدات التي تستهدف أمنها القومي، مشيرًا إلى أنه يتعين على السلطات الإيرانية أن توضح للغرب أن هناك خطوطًا حمراء لا يجب تجاوزها بأي شكل من الأشكال في التعامل مع ما يجري على الأرض في سوريا.

وتجاوب خامنئي مع التقرير وفق الصحيفة بتوجيه أوامره لقاسم سليماني قائد فيلق القدس بتكثيف الهجمات ضد الغرب وحلفائه ممن يدعمون المعارضة في سوريا.

وكانت مؤسسة بحثية تابعة للاستخبارات الإيرانية قد ذكرت أن خامنئي أصبح أحد أولياء الله، وأن اسمه هو أحد أسماء الله الحسنى.

ونشرت مؤسسة الدراسات والبحوث السياسية التابعة لوزارة الاستخبارت الإيرانية يوم السبت الموافق الرابع من أغسطس كتابًا يحمل عنوان "شرح اسم خامنئي"، زاعمًا أن اسم علي خامنئي من ضمن أسماء الله الحسنى، وخص الكتاب لشرح حياة خامنئي قبل الثورة في إيران عام 1979.

وشرح علي أكبر رشاد مسؤول النشر في مكتب خامنئي هذا الكتاب قائلاً: "إن الكتاب هو شرح لأحد أسماء الله الحسنى وهو أحد أولياء الله, القائد علي خامنئي"، حسبما ذكر المركز الأحوازي للإعلام و الدراسات الإستراتيجية.

وأضاف: "إن خامنئي إضافة على إلمامه الكامل في علم الكلام, صاحب رأي في علم الأصول والفقه، وهذا يدل على أنه جامع العلوم، وهو قائد أديب ويفقه بالشعر، وخطاباته بليغة في الأدب العربي ولها صدى في العالم العربي".

وتابع: "إن حذاءه مرقع وقديم وعمره 20 عامًا، و كلما أرى حذاءه أتذكر حذاء الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام".

ومن جانبه، قال حسين خزائي رئيس مؤسسة الدراسات والبحوث: "إن الهدف من نشر هذا الكتاب هو عرض صوره الأكثر شعبية في الثورة الإيرانية بين المتلقين بطريقة الأدب الشعبي, حيث يحاول ومنذ سنين أنصار خامنئي أن يصنعوا الصورة اللائقة له من خلال الدعاية ونشر الموضوعات الخيالية له"، مشيرًا إلى أنهم حذفوا بعض المطالب التي تتعلق بفضائل وإنجازات القائد خامنئي من الكتاب.