تشير أحدث الإحصائيات الواردة من شمال لبنان إلى أن حصيلة الاشتباكات التي تجددت أمس الأول بين منطقتي باب التبانة السنية وجبل محسن العلوية في مدينة طرابلس بلغت 10 قتلى و100 جريح، بحسب تقارير إعلامية مختلفة.
وبدأت الاشتباكات مساء الاثنين وتجددت الثلاثاء بين مناصرين لرئيس النظام السوري بشار الأسد (أهالي جبل محسن) وآخرين مؤيدين للانتفاضة الشعبية ضده (أهالي بابا التبانة).
وقال سكان محليون: إن مسلحين من حي باب التبانة ذي الغالبية السنية وخصومهم العلويين في جبل محسن المجاور تبادلوا إطلاق النار والقنابل في معارك متقطعة، وذلك على الرغم من تدخل الجيش اللبناني الذي انتشر في المدينة.
وقال بيان للجيش اللبناني: إن وحداته المنتشرة للفصل بين المنطقتين ردت على مصادر النيران وإن وحدات أخرى هاجمت مباني كان ينتشر فيها بعض القناصة.
وأوضح البيان أن خمسة جنود أصيبوا مساء الاثنين وأن خمسة عسكريين آخرين بينهم ضابط أصيبوا الثلاثاء في انفجار قنبلة يدوية ألقيت على قاعدة للجيش.
ويسيِّر الجيش اللبناني من حين إلى آخر دوريات عند "الخط الفاصل" بين المنطقتين اللتين تشهدان عملية نزوح كثيفة للسكان منهما.
وقد اندلعت الحرائق في عدد من المنازل وتضرر العديد من السيارات جرَّاء إطلاق القذائف الصاروخية عليها في الحيين المذكورين.
وتعتبر منطقتا جبل محسن وباب التبانة من أكثر خطوط التماس الطائفية اضطرابًا في لبنان وزادت الانتفاضة في سوريا والمستمرة منذ 17 شهرًا ضد بشار الأسد التوتر المستمر في طرابلس بين الطائفتين وأسفرت اشتباكات في المدينة اندلعت في أوائل يونيو عن مقتل 15 شخصًا.
وكان مصطفى علوش عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل اللبناني قد أكد في وقت سابق أن الاشتباكات الأخيرة تأتي استكمالا لمخطط تفجير الأوضاع في شمالي لبنان.
وقال علوش: إن القضية الأساسية هي عدم سحب سلاح الميليشيات رغم اتفاق الطائف، وقال: إن وجود السلطة اللبنانية لم يبد واضحًا في مناطق عدة من البلاد.
وكان مصطفى علوش عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل اللبناني قد أكد في وقت سابق أن الاشتباكات الأخيرة تأتي استكمالا لمخطط تفجير الأوضاع في شمالي لبنان.
وقال علوش: إن القضية الأساسية هي عدم سحب سلاح الميليشيات رغم اتفاق الطائف، وقال: إن وجود السلطة اللبنانية لم يبد واضحًا في مناطق عدة من البلاد.
تاريخ الاضافة: 22/08/2012
