في تقدُّم جديد لهم، حاصر الثوار السوريون مبنى القصر العدلي في مدينة حلب السورية، وذلك بعد سيطرتهم لفترة على مبنى الإذاعة والتليفزيون.

وذكرت ذلك قناة الجزيرة الفضائية، دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل.

يذكر أن الهيئة العامة للثورة السورية قد أفادت في وقت سابق اليوم بمقتل 15 شخصًا على يد قوات الأسد في عدة مناطق متفرقة من سوريا.

وكانت لجان التنسيق المحلية السورية قد أفادت بارتفاع قتلى تظاهرات أمس برصاص قوات الأسد مدعومة بعناصر "الشبيحة" إلى 140 شخصًا معظمهم في حلب وحمص.

من جهتها, طالبت قطر بخطة جديدة من أجل إنقاذ سوريا, وقالت: إن أي شخص يخلف كوفي عنان كوسيط دولي بشأن سوريا لابد وأن يتبع استراتيجية جديدة بسبب ما وصفته بإخفاق خطة سلام عنان المؤلفة من ست نقاط.

وقال الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وزير خارجية قطر: "يجب أن يكون هناك تعديل واضح لهذه الخطة لأن قضية النقاط الست انتهت لم ينفذ منها أي شيء".

وأضاف: "يجب أن يكون هناك إرادة دولية لعمل شيء إذا استمر مجلس الأمن في طريقة التعطيل التي هي الآن فيه بسبب اختلاف الدول الكبرى، والتي هي على حساب الشعب السوري".

وقال عنان: إنه استقال من منصبه كوسيط مشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة بشأن سوريا.

وأنحى الشيخ حمد باللائمة في إخفاق الخطة على "المماطلة في الجانب السوري" وتزايد وتيرة القتل, وفقًا للجزيرة.

وأضاف الشيخ حمد: "نحن كدول عربية لن نقبل أن يكون هناك مندوب آخر يمثل العرب مع مجلس الأمن لأن الظروف تغيرت تمامًا".

وقال: "نحن نرى أن أي مهمة لأي مندوب جديد إذا كانوا يريدون الدول العربية أن تساهم يجب أن يُغيِّر مهمته، وتكون مهمته لنقل سلمي للسلطة في سوريا".

وأيدت 133 دولة المشروع العربي لنقل السلطة في سوريا, حيث صوَّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة بالموافقة على مشروع قرار عربي تحت عنوان "الموقف في سوريا".

واعتبر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبدالباسط سيدا أن القرار الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة يؤكد أن النظام السوري "فقد شرعيته".