انتقدت الصين تقريرا لوزارة الخارجية الأمريكية ينتقد القيود الصينية على الدين وقالت اليوم الخميس إن التقرير متحيز واعتبرته محاولة للتدخل فى شئونها الداخلية.

وكان استنكار وزارة الخارجية الصينية للتقرير الخاص بالحرية الدينية والذى صدر هذا الأسبوع متوقعا. ويعد التقرير دليلا آخر على أن قضايا حقوق الإنسان لا تزال مصدر إزعاج مزمن بين واشنطن وبكين.

وخلص التقرير الذى صدر يوم الاثنين إلى وجود "تدهور ملحوظ" فى احترام الدولة للحرية الدينية فى الصين فى 2011 وأشار إلى تشديد القيود على الدين لاسيما فى الأديرة البوذية فى التبت، ورفض هونج لى المتحدث باسم وزارة الخارجية ما جاء فى التقرير.

وقال فى تعليقات نشرت على الموقع الإلكترونى للوزارة "يتمتع الصينيون من كل الأعراق بالحرية الكاملة فى الدين والاعتقاد"، وأضاف "يجب على الجانب الأمريكى التخلى عن تحيزه... توقفوا عن استخدام القضايا الدينية للتدخل فى الشئون الداخلية للصين ولا تفعلوا شيئا يضر العلاقات الصينية الأمريكية والثقة والتعاون بيننا"، وشملت الانتقادات الأمريكية فى التقرير زعما بأن "التدخل الرسمى فى ممارسة تلك التقاليد الدينية زاد المظالم وساهم فى إقدام ما لا يقل عن 12 من أبناء التبت على إشعال النار فى أنفسهم فى 2011".

وبعد اجتماع بشأن حقوق الإنسان فى أواخر يوليو قال مايكل بوزنر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية إن بكين تمضى فى الاتجاه الخاطئ بشأن حقوق الإنسان.