موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مجازر بشار مستمرة.. سقوط 200 قتيل أمس.. وواشنطن تؤكد عدم التدخل
اسم الخبر : مجازر بشار مستمرة.. سقوط 200 قتيل أمس.. وواشنطن تؤكد عدم التدخل


مازالت الأزمة السورية متفاقمة، لا تجد من يضع النهاية السعيدة لها، ومازال الشعب السورى يبحث عن الأمل والخلاص من نظام بشار وجيشه، وسط صرخات النساء وبكاء الأطفال ودماء الشهداء وقصف المدافع والطائرات، والمجازر التى لا تبقى ولا تذر، ووسط حالة من الجمود الدولى والعربى، وغض الطرف عما يحدث من أفعال ضد الإنسانية ومجازر ضد المدنيين العزل.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن الولايات المتحدة لن تتدخل فى سوريا رغم قلقها من وقوع مجزرة فى حلب، واستعداد الجيش النظامى السورى لشن هجوم عليها، إلا أنها ستفعل كل ما تستطيع للضغط على نظام الأسد للحيلولة دون وقوع هذه المجزرة.

وأكدت المتحدثة أن الموقف الأمريكى مازال هو عدم تسليم أسلحة للمتمردين السوريين، وقالت: "لا نعتقد أن صب الزيت على النار من شأنه أن ينقذ الأرواح"، مشددة على أن أغلبية السوريين مازالوا يرفضون التدخل العسكرى الأجنبى وتدفق الأسلحة على بلادهم، خلافا للنزاع فى ليبيا الذى تدخل فيه حلف "الناتو".

وقالت إن هناك معلومات ذات مصداقية تشير إلى أن دبابات تتقدم نحو حلب، حيث تدور معارك شرسة بين قوات المعارضة وقوات النظام السورى، منوهة بأن تقدم الدبابات واستعمال المروحيات والطائرات يشير إلى تصعيد خطير فى النزاع.

وأوضحت المتحدثة الأمريكية أن النظام السورى يحاول بكل الوسائل التمسك بالسلطة، وأن الولايات المتحدة قلقة جدا إزاء ما يمكن أن يفعله فى حلب.

وأشارت نولاند إلى القلق الأمريكى حيال المجزرة المحتملة قائلة: "هذا هو مبعث القلق أن نشهد مذبحة فى حلب، وهذا ما يحضر له النظام فيما يبدو، قلوبنا مع أهل حلب، وهذه مجدداً محاولة أخرى يائسة من جانب النظام الذى يتهاوى من أجل الحفاظ على السيطرة، نشعر بقلق كبير بشأن ما يمكنهم عمله فى حلب".

وأوضحت أنه "فى غياب القدرة على العمل فى الأمم المتحدة علينا مضاعفة جهودنا مع الدول التى نشاطرها الرأى خارج منظومة الأمم المتحدة، وهذا هو ما نقوم به، حيث نحاول العمل من خلال لجنة العقوبات للضغط على النظام السورى".

وأكدت نولاند أن الولايات المتحدة لن تتدخل إلا بتقديم المساعدات "غير الفتاكة" للمسلحين، وقالت إن "صب مزيد من الزيت فى هذا الحريق لن ينقذ الأرواح".

وأضافت أن واشنطن لا تتوقع تدخلاً عسكرياً فى الصراع بدون تفويض من مجلس الأمن، واكتفت بالقول إنه يجب مضاعفة جهود الولايات المتحدة مع الدول التى تتفق معها خارج نظام الأمم المتحدة.

وعلى جانب آخر أعلنت إخلاص بدوى، عضو مجلس الشعب (البرلمان) السورى، اليوم الجمعة، انشقاقها بعد وصولها إلى تركيا، لتكون بذلك أول نائبة فى البرلمان تنشق عن النظام منذ بدء الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد.

وقالت إخلاص بدوى "أنا الآن عبرت الحدود التركية بهدف انشقاقى عن هذا النظام الغاشم".

وأوضحت أنها انشقت "بسبب أساليب القمع والتعذيب الوحشى بحق الشعب الذى يطالب بأدنى حقوقه".

وتقول مصادر المعارضة إن قوات ومدرعات سورية تحتشد حول مدينة حلب الشمالية، لسحق المقاومة المسلحة لنظام الأسد التى اكتسبت زخماً عقب حملة عسكرية على المظاهرات المناهضة لحكمه فى الشوارع.

وأعلنت مصادر فى المعارضة السورية بالداخل أنه تم تأجيل موعد انعقاد مؤتمر "إنقاذ الوطن السورى"، والذى كان مقرراً عقده يوم غد السبت، بسبب الأوضاع الأمنية التى تمر بها العاصمة دمشق فى الأيام الأخيرة.

وذكر موقع إخبارى سورى إلكترونى اليوم، نقلا عن المصادر، قولها إنه تم تأجيل المؤتمر إلى يوم السبت الموافق للرابع من شهر أغسطس القادم.

يذكر أن المعارضة السورية متمثلة بتيار "بناء الدولة السورية" و"حزب التنمية الوطنى" و"التيار الوطنى" دعت إلى عقد مؤتمر للإنقاذ الوطنى خلال اجتماعها الذى عقد فى 12 من شهر يوليو الجارى.

وأفادت لجان التنسيق المحلية السورية بارتفاع قتلى تظاهرات أمس الخميس، برصاص قوات الأمن والجيش السورى إلى 200 قتيل.

كما ذكرت ذلك قناة "العربية" الإخبارية، دون ذكر المزيد من التفاصيل، وكانت لجان التنسيق المحلية السورية ذكرت فى وقت سابق أن 145 شخصاً قتلوا الخميس بنيران الجيش السورى، معظمهم فى حلب وإدلب ودرعا ودمشق وريفها.

يُشار إلى أن سوريا تشهد منذ منتصف مارس 2011 ثورة شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن.

وذكرت قناة العربية أيضا وقوع اشتباكات بين الجيشين الأردنى والسورى فى نقطة تل شهاب الواقعة على الحدود الأردنية السورية مساء أمس الخميس، بعد إطلاق نار مكثف من جانب قوات بشار الأسد.

وعلى الصعيد نفسه، زعمت مصادر أن الجيش الأردنى يحاول احتلال المنطقة المذكورة، والمتنازع عليها بين سوريا والأردن.

تاريخ الاضافة: 27/07/2012
طباعة