قال الفريق ضاحى خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبى، إن ما يقوله عن الإخوان فى مصر يعبر عن رأيه الشخصى، وليس رأى حكومة دبى أو الحكام فى الإمارات، ولا يوجد أزمة بينه وبين الإخوان فى مصر، ولكن مع إخوان الخليج.
وأوضح تميم خلال المجلس الرمضانى الذى نظمه نادى دبى للصحافة مساء أمس الأربعاء، وحضره "اليوم السابع" أن "منصب القائد العام لشرطة دبى ليس منصبا سياسيا، ولا أتحدث فى السياسة، ولكن الأزمة التى حدثت مع الإخوان المسلمين فى مصر كانت نتيجة الهجوم على دولة الإمارات، ومحاولة التدخل فى الشأن الإماراتى وزعزعة استقرار الأمن"، مؤكداً أنه ليس له علاقة بالإخوان فى مصر، وأن حديثه عن الإخوان فى دول الخليج فقط، نتيجة محاولتهم قلب نظام الحكم، لافتاً إلى أن الإخوان هم الخطر الأول الذى أصبح يواجه دول الخليج وليس إيران.
وأكد أن الخليج خط أحمر بالنسبة للإخوان وإيران، وأن أى محاولة من الإخوان لقلب نظام الحكم فى أى دولة خليجية ستواجه بحزم من كل دول الخليج، فى الوقت ذاته اعتراف بأن الخليج سيواجه مشكلة كبيرة فى حال وقوع سوريا فى يد الإخوان بعد التخلص من بشار الأسد.
وذكر أن تفاعله عبر شبكات التواصل الاجتماعى كشف له عن وجود عدد كبير من الإخوان المسلمين فى دول الخليج لم يكن يتوقع أنهم بهذا الحجم الكبير، وأن بعض السلفيين يسيرون على منهج الإخوان، ولكنهم يتظاهرون أمام الناس بأنهم من السلفيين، معتبراً ذلك تحايلاً ليس من الدين، كما كشف له تويتر أن هناك مخططا من الإخوان للإطاحة بأنظمة الحكم فى دول الخليج وإقامة دولة الخلافة، لافتاً إلى أن الإماراتيين لا يعظمون شيوخهم أو يقدسوهم كما يحدث مع المرشد ومؤيديه، وأن الإمارات تتمتع بحرية الرأى، ووصلت للرفاهية، فى الوقت الذى تسعى فيه الدول الأخرى للوصول إلى الديمقراطية من أجل تحقيق الرفاهية.
وأشار إلى أن الإخوان ما كان يحدث لهم من سيطرة على الحكم فى بعض الدول لولا دعم الغرب لهم، متسائلاً، كيف تدعم أمريكا الإخوان فى مصر وترفضهم فى غزة.
وأفاد بأن الصناديق السيادية للدول العربية فى الغرب فى خطر، ويمكن الاستيلاء عليها عند قلب أنظمة الحكم، حيث سيتم الاستيلاء عليها باعتبارها فواتير دعم الأنظمة الجديدة.
